الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

السجن 4 سنوات بحق صينية أجرت تحقيقات في ووهان تخص كورونا

السجن 4 سنوات بحق صينية أجرت تحقيقات في ووهان تخص كورونا

السجن 4 سنوات بحق صينية أجرت تحقيقات في ووهان - EPA.

حكم القضاء الصيني الاثنين على «صحفية مواطنة» صينية أوقفت بعد تغطيتها الحجر الصحي في ووهان، بالسجن 4 سنوات بحسب محاميها، في وقت تشيد الصين بنجاحها في مكافحة المرض المنتشر في أنحاء العالم.

وقال المحامي رين تشانيو للصحفيين إن محكمة في شنغهاي (شرق الصين) حكمت على تشانغ شان المحامية السابقة البالغة من العمر 37 عاماً، بعد إدانتها «بإثارة اضطرابات» بعد محاكمة استمرت بضع ساعات.

وأضاف لوكالة فرانس برس أن تشانغ «بدت حزينة جداً عندما أعلن الحكم» مشيراً إلى أنه «قلق جداً» بشأن حالتها النفسية.

وقالت المحكمة إن تشانغ شان نشرت «تصريحات كاذبة» على الإنترنت، وفقاً لأحد محاميها تشانغ كيكي، لكن الادعاء لم يكشف بشكل كامل عن أدلته في المحكمة.

وأضاف «لم تكن لدينا طريقة لفهم ما اتهمت به تشانغ شان بالضبط»، مشيراً إلى أن «جلسة الاستماع كانت سريعة»، مشيراً إلى أن «المدعى عليها لم ترد (على الأسئلة) ورفضت الإجابة عندما طلب منها القاضي تأكيد هويتها».

وبكت والدة التشانغ بصوت عالٍ مع تلاوة الحكم حسبما صرح رين كوانيو وهو عضو أيضاً في فريق الدفاع عن تشانغ للصحفيين الذين مُنعوا من دخول المحكمة.

وحاول نحو 10 دبلوماسيين أجانب ومؤيدين لتشانغ من دون جدوى الدخول إلى قاعة المحكمة لكن الشرطة طردتهم مع الصحفيين، وفق ما شاهد صحفيون من وكالة فرانس برس.

وتشانغ من شنغهاي أصلاً وتوجهت إلى ووهان التي كان ينتشر فيها وباء كوفيد-19 في فبراير. وقد نشرت تقارير مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي تتعلق خصوصاً بالفوضى في المستشفيات.

وتفيد الأرقام الرسمية بأن 4000 وفاة بكورونا سجلت في ووهان المدينة الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، أي الجزء الأكبر من الوفيات التي أحصيت في جميع أنحاء الصين بين يناير ومايو الماضيين وبلغت 4634.

ومنذ ذلك الحين لم يتغير عدد الوفيات على المستوى الوطني.

وواجه الرد الصيني الأولي على بدايات الوباء انتقادات حادة إذ إن بكين انتظرت حتى يناير لفرض حجر في ووهان ومنطقتها، بينما سجلت الإصابات الأولى في ديسمبر 2019.

وفي الوقت نفسه، استجوبت الشرطة الصينية الأطباء الذين تحدثوا عن ظهور فيروس غامض واتهمتهم بـ«نشر شائعات».

وقد توفي أحدهم وهو الطبيب لي وينليانغ بالوباء في أوائل فبراير، ما أدى إلى إطلاق سيل من التعليقات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن توجهها السلطات على الفور.

وأوقفت تشانغ في مايو بتهمة «إثارة اضطرابات» وهو مصطلح يستخدم ضد معارضي نظام الرئيس شي جينبينغ.

واتهمتها المحكمة بنشر معلومات كاذبة على الإنترنت، على حد قول محاميها الآخر تشانغ كيكي لوكالة فرانس برس.

وأضربت تشانغ عن الطعام في يونيو احتجاجاً على احتجازها وتم إطعامها قسراً منذ ذلك الحين عبر أنبوب أنفي، وفقاً لمحاميها.

وأضاف المحامي «عندما رأيتها الأسبوع الماضي قالت: إذا كانت العقوبة شديدة، سأرفض تناول الطعام حتى النهاية. قالت إنها تعتقد أنها ستموت في السجن».

وفي المقالات التي نشرتها على الإنترنت في وقت سابق من هذا العام، نددت تشانغ بالإغلاق المفروض على ووهان مشيرة إلى «انتهاك خطير لحقوق الإنسان».

وإلى جانب تشانغ شان، أوقف 3 صحفيين مواطنين آخرين هم تشن كيوشي وفانغ بين ولي زيهوا لتغطيتهم الأحداث نفسها.

ولم تتمكن فرانس برس من الاتصال بمحاميهم.

وقالت السفارة البريطانية في بكين إن «قضية تشانغ شان تثير مخاوف جدية بشأن حرية وسائل الإعلام في الصين» وحثت «الصين على الإفراج عن جميع المعتقلين بسبب تغطيتهم الصحفية».