الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

وصفتها بالأقوى عالمياً.. كوريا الشمالية تستعرض صورايخها الجبارة

عرضت كوريا الشمالية صاروخاً باليستيّاً يُمكن إطلاقه من غوّاصة، خلال عرض عسكري نظم الجمعة في بيونغ يانغ في ختام مؤتمر الحزب الحاكم، وقبل أيام من تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية «أقوى سلاح في العالم، ألا وهو الصواريخ الباليستية التي تُطلَق من غوّاصات دخلت الساحة الواحدة بعد الأخرى، لتظهر قوة القوّات المسلّحة الثورية».

وأظهرت الوكالة صور 4 صواريخ على الأقل مزودة برؤوس سوداء وبيضاء تمر بين حشد يلوّح بالأعلام.

وقال الخبير أنكيت باندا من مركز «كارنيغي إندومنت» الذي يتخذ من واشنطن مقراً، إن طراز الصواريخ هذا غير معروف من قبل.

ووصف الخبير بارك وون غون من جامعة هاندونغ غلوبال في كوريا الجنوبية الصواريخ على أنها «السلاح النووي الأقوى للشمال».





تغيير الاستراتيجية

ويمكن لصاروخ باليستي يطلق من غواصة أن يتيح لبيونغ يانغ تغيير استراتيجيتها، مع احتمال شن هجوم مفاجئ قرب الولايات المتحدة، أو حتى تنفيذ ضربة من دون الاستعانة بقواتها البرية.

وأعلن كيم خلال المؤتمر أن بلاده أنجزت خططاً لغواصة نووية، إلا أن مثل هذه القطعة لن تكون جاهزة للعمل قبل سنوات.



«قوة ضاربة كبيرة»

وقالت الوكالة إن العرض الذي أشرف عليه كيم، قدّم أيضاً صواريخ ذات «قوة ضاربة كبيرة للقضاء التام على الأعداء بشكل استباقي خارج الحدود».

ويعني هذا أن مدى الأسلحة يمتد أبعد من شبه الجزيرة الكورية، ويمكنها على الأقل الوصول إلى اليابان.

إلا أن وصف الوكالة الكورية لا يشير إلى أي صاروخ عابر للقارات، مثل تلك التي تضمنها العرض العسكري في أكتوبر الماضي.

وعُرض يومها صاروخ باليستي جديد بحجم كبير عابر للقارات. وقال خبراء إنه أكبر صاروخ بالوقود السائل في العالم يمكن نقله برّاً.

«العدو الأول»

ويأتي استعراض القوة هذا قبل أيام من تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، وفي أعقاب مؤتمر الحزب الحاكم الذي وصف فيه الزعيم كيم جونغ أون الولايات المتحدة بأنها «العدو الأول» لبلاده.

وتبادل كيم جونغ أون ودونالد ترامب الشتائم والتهديدات، قبل أن يحصل بينهما تقارب غير متوقع تخللته لقاءات رمزية وتاريخية، وتوقفت المفاوضات منذ فشل القمة الثانية بين الرجلين في فبراير 2019.

وكان أحد أسباب الفشل غياب التوافق على التنازلات التي يفترض أن تقوم بها كوريا الشمالية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

ويوجد 28 ألفاً و500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية المجاورة.

«صبر استراتيجي»

وتمثل رئاسة بايدن الذي وصف كيم خلال حملته الانتخابية بأنه «مارق»، تحدياً لبيونغ يانغ. وهي مرتبطة بنهج الرئيس الأمريكي الديمقراطي الأسبق باراك أوباما الداعي إلى «صبر استراتيجي» مع كوريا الشمالية.

ويسود الاعتقاد على نطاق واسع بأن الإدارة الأمريكية ستعود إلى سياسة أكثر تشدداً تدعو إلى إحراز تقدم ملحوظ على مستوى محادثات فرق العمل قبل أي لقاء جديد بين مسؤولين من البلدين.