كشف تقرير صادر عن منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة حجم الانتهاكات التي ارتكبها نظام الملالي بحق الإيرانيين خلال عام 2020، وتنوعت بين الإعدام والقتل التعسفي والتعذيب والاعتقالات، التي شملت عمالاً وطلاباً وموظفين، على حد سواء.
الجائحة
وقالت المنظمة في تقريرها إن «الحكومة أعدمت 277 شخصاً، وقتلت ما لا يقل عن 117 شخصاً بشكل تعسفي، مع سبق الإصرار والترصد، واعتقلت نحو 24 ألفاً آخرين، خلال العام الماضي، كما أساء نظام الملالي استخدام جائحة كورونا لقمع أبناء الوطن».
وأضافت المنظمة في التقرير أن «النظام أقحم المواطنين في صراع مع المشكلات الناجمة عن جائحة كورونا، حتى لا تتاح لهم فرصة للاحتجاج على الاستبداد والجرائم المتتالية، والتغاضي عن فكرة القيام بالانتفاضة للإطاحة بهذا النظام الفاشي».
وتابعت المنظمة في تقريرها قائلة «في العام الماضي، نفى المرشد الإيراني علي خامنئي وصول فيروس كورونا إلى إيران عمداً في البداية، حتى لا ينتبه المواطنون وينتشر الوباء، وبعد ذلك لم يتخذ النظام أي إجراء جاد على أرض الواقع لمكافحة الوباء، لدرجة أنه أعلن رسمياً في الآونة الأخيرة منع استيراد أي لقاح معتمد لإيران».
وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي: «الملالي مهدوا الأرض لانتشار وباء كورونا في البلاد، ولم يبذلوا أي جهد جادّ لاحتوائه ومنع انتشاره، وهكذا أصبح ذلك الوباء مصدر غضب شعبي واسع النطاق، وكل حالة وفاة جديدة بهذا الوباء تعتبر بمثابة دقات ساعة الصفر للبدء في الإطاحة بنظام الملالي برمته».
التعذيب
كما أشارت المنظمة في تقريرها إلى أن التعذيب يعتبر أحد الأدوات الرئيسية للمضي قدماً في السياسات القمعية للنظام الإيراني، الذي يلجأ إلى تعذيب السجناء، وتحديداً السياسيين منهم في معتقلاته الرسمية وغير الرسمية.
وقالت المنظمة إن «العديد من السجناء العاديين الذين صدر ضدهم الحكم بالإعدام، يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب المضني فوق طاقة البشر، ويجبرون على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها».
وتشمل حالات التعذيب التي تناولها التقرير: حرمان السجناء من الحد الأدنى من الضروريات الأساسية للمعيشة، مثل الأسرَة والتدفئة والتبريد والتهوية، ومياه الشرب والطعام الصحي الكافي والفواكه والأواني الأساسية.
وتشمل حالات التعذيب أيضاً حرمان السجناء من الإذاعة والتلفزيون، والصحف والكتب، ولقاء عائلاتهم أو الاتصال الهاتفي، وإذلال السجناء بتجريدهم من ملابسهم أمام السجناء الآخرين، وقد تصل في بعض الأحيان إلى بتر الأعضاء، والجلد، والنفي من البلاد.