الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ضم إسرائيل لـ«سينتكوم».. خطوة أمريكية لتوحيد الحلفاء ضد الخطر الإيراني

ضم إسرائيل لـ«سينتكوم».. خطوة أمريكية لتوحيد الحلفاء ضد الخطر الإيراني

ترامب وكبار مساعديه. (أ ب - أرشيفية)

قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ضم إسرائيل إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، بدلاً من وضعها السابق ضمن منطقة القيادة الأمريكية الأوروبية، في تحرك يثير العديد من التساؤلات حول معنى تلك الخطوة وأهمية توقيتها؟

القيادة المركزية

من المعروف أن منطقة القيادة المركزية التي يتولى قيادتها حالياً الجنرال كينيث ماكنزي، هي واحدة من 11 منطقة قيادة مقاتلة موحدة لوزارة الدفاع الأمريكية.

وتعمل المنطقة المركزية مع الشركاء الوطنيين والدوليين، لتعزيز التنمية والتعاون بين الأمم والاستجابة للأزمات، وردع أو هزيمة أي اعتداء داخلي وخارجي من أجل بسط الأمن والاستقرار في المنطقة، وتشمل منطقة عملياتها 20 دولة في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، حسبما ذكرت صفحتها الرسمية على فيسبوك.

وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إلى أنه عندما نشأت منطقة القيادة المركزية في 1983، كانت الكثير من دول المنطقة لا تعترف بإسرائيل، ما يجعل من المستحيل عقد مناورات عسكرية مشتركة، أو عمليات عسكرية فعلية، بين إسرائيل وبين تلك الدول، ولهذا اختار البنتاغون ضم إسرائيل إلى منطقة القيادة الأوروبية، وليس إلى منطقة القيادة المركزية.

وأشار البنتاغون في بيان له، الجمعة، إلى أنه «في ظل العلاقات بين إسرائيل وبين معظم الدول الآسيوية التي خرجت من عباءة الاتحاد السوفيتي، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن سابقاً، ومع الإمارات والبحرين مؤخراً، فإن الموقف تغير كثيراً».

الخطر الإيراني

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن «اتفاقات السلام الإبراهيمي، كانت فرصة استراتيجية لواشنطن لتوحيد الحلفاء في المنطقة ضد المخاطر المشتركة في الشرق الأوسط، وأولها الخطر الإيراني في ظل الصدام بين طهران وواشنطن في عهد إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015».

ويشير موقع منطقة القيادة المركزية إلى أن أولوياتها هي احتواء إيران، والتوصل إلى حل عبر المفاوضات للصراع في أفغانستان، والحفاظ على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا، ومواجهة تهديد الطائرات المسيرة المحملة بشتى أنواع المتفجرات، سواء التقليدية أو الكيميائية، وكذلك الحد من تسليح النازحين داخلياً وكذلك المهاجرين، وسبق للقيادة المركزية أن شاركت في العديد من العمليات منذ مطلع التسعينات وحتى اليوم، مثل عاصفة الصحراء، وثعلب الصحراء، وإعادة الأمل في الصومال، وتحرير العراق، حسبما ذكر الموقع.

وأشارت تقارير إلى أن خطوة البنتاغون من شأنها أن تساعد على تعزيز العلاقات بين إسرائيل وبين الدول العربية، وخاصة الدول الخليجية، في مواجهة الخطر الإيراني.

وهو ما عبّر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، عبر تغريده عبر حسابه على تويتر قائلاً: «القرار سيعزز التعاون بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي في مواجهة التحديات الإقليمية، جنباً إلى جنب مع صداقات إضافية ومصالح مشتركة».