الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«ساعر-6».. إسرائيل تعزز ترسانتها البحرية لحماية منصات الغاز ومواجهة «التهديدات»

«ساعر-6».. إسرائيل تعزز ترسانتها البحرية لحماية منصات الغاز ومواجهة «التهديدات»

إحدى السفن الحربية الإسرائيلية الجديدة من طراز ساعر-6.(أرشيفية)

عزز وصول السفن الحربية ألمانية الصنع الجديدة من طراز (ساعر-6)، قوة إسرائيل البحرية، في خطوة وصفتها الدولة العبرية بأنها تأتي لحماية أهدافها الحيوية، ولمواجهة التهديدات والمخاطر المتزايدة، وفي مقدمتها تهديدات فيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني، وحركتَي حماس والجهاد.

ونشر مركز «بيجن-السادات» للدراسات الاستراتيجية، بجامعة بار إيلان الإسرائيلية، تقريراً اليوم الثلاثاء، أوضح أن السفن الأربع الجديدة التي وصلت إلى القاعدة البحرية في حيفا، توفر قدرات جديدة لإسرائيل، لحماية مصالحها الاقتصادية وخاصة آبار الغاز في البحر المتوسط.

مزايا عديدة

وتضمن التقرير مواصفات السفن الحربية الجديدة، والتي يكلف كل منها 400 مليون دولار، وقامت بإنشائها المجموعة الألمانية العملاقة «تيسين كورب»، وتحتوي كل سفينة على أنظمة قتالية حديثة، وقوة نيران كبيرة.

ومن المقرر أن تشارك السفن الجديدة في القيام بدوريات، بخلاف مهام تشغيلية، وفي حالات الطوارئ ستتوجه للدفاع عن الأهداف الحيوية المختلفة.

المخاطر والتهديدات

وتأتي السفن الجديدة في ظل الاستراتيجية الحديثة للبحرية الإسرائيلية، للتعامل مع الأهداف المعادية على الشواطئ، وهي الاستراتيجية التي قامت على تحديد المخاطر المحيطة بإسرائيل.

ولا تنسى إسرائيل أن صاروخاً من طراز (أرض-سطح) أطلقه حزب الله في حرب 2006، استطاع إصابة السفينة الحربية (ساعر-5) قبالة سواحل لبنان، بصورة دقيقة، ما يعني وجود خطورة كبيرة من الشواطئ.

وفي مقدمة المخاطر ضد إسرائيل، تأتي قدرات حزب الله اللبناني، والذي أشار التقرير وفقاً لبعض التقديرات، إلى أنه يمتلك قدرات ضخمة من المقذوفات، تصل إلى 130 ألف مقذوف من مختلف الأنواع، بما فيها صواريخ كروز (أرض-سطح) من طراز (Yakhont) الأسرع من الصوت، والذي ذكرت مصادر إعلامية أنه حصل عليها خلال السنوات الأخيرة من الترسانة الحربية السورية، بالإضافة إلى مساعي حزب الله امتلاك صواريخ باليستية، مستفيداً من خبرات إيران.

وذكر التقرير أن حركتي حماس والجهاد في غزة، تمتلكان قدرات صاروخية، وتسعيان إلى تطويرها، بخلاف أن حماس تسعي لتعزيز قدرات عناصرها من «الكوماندوز البحري».

كما أشار التقرير إلى امتلاك حزب الله وحماس والجهاد، لأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، التي تشكل تهديداً مباشراً على حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط.

ومن ضمن المخاطر على إسرائيل أيضاً، وفقاً للتقرير، قدرات فيلق القدس الإيراني، والذي يستطيع نشر قدراته الصاروخية عبر السواحل السورية، كما أن هناك اعتقاداً بأن إيران استطاعت نقل صواريخ كروز إلى سوريا.

الأهداف الحيوية لإسرائيل

وتضمن التقرير أبرز الأهداف الحيوية البحرية لإسرائيل، وفي مقدمتها حقول الغاز في البحر المتوسط، مثل حقل تمار غرب قطاع غزة، وحقل ليفياثان قرب شواطئ حيفا، وبالقرب منه أيضاً حقلا كاريش وتانين، ويتم توصيل الغاز منهم عبر أنابيب إلى محطات الكهرباء الإسرائيلية التي تعتمد بنسبة 70% على الغاز لتوليد الكهرباء للدولة العبرية.

ومن الأهداف الحيوية الساحلية الإسرائيلية أيضاً، محطات تحلية المياه، فنحو نصف احتياجات إسرائيل من المياه العذبة تأتي من 5 محطات تحلية تقع على ساحل المتوسط، ويجري العمل على إنشاء محطتين جديدتين خلال السنوات المقبلة.

ومن ضمن الأهداف الحيوية أيضاً خطوط الملاحة التجارية الإسرائيلية، نظراً لاعتماد حركة التجارة بشكل أساسي على النقل البحري، وليس الشحن الجوي، ومن أبرز الموانئ الإسرائيلية التي تستقبل الواردات من الخارج، ميناء حيفا الذي يستقبل 53% منها، وميناء أشدود 43%، وإيلات 4%.