الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الممرضات مقابل اللقاح.. الفلبين تعرض صفقة على دول أوروبية مقابل لقاحات مجانية

الممرضات مقابل اللقاح.. الفلبين تعرض صفقة على دول أوروبية مقابل لقاحات مجانية

الفلبين تعرض تقديم المزيد من العاملين الصحيين لألمانيا وبريطانيا مقابل اللقاحات - رويترز.

قال مسؤول فلبيني كبير، يوم الثلاثاء، إن الفلبين مستعدة للسماح لآلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية والممرضات بشكل خاص للعمل في بريطانيا وألمانيا في حال وافقت الدولتان على التبرع بلقاحات فيروس كورونا وفقاً لشبكة سي إن إن الأمريكية.

وقالت وزارة الصحة البريطانية إنها غير مهتمة بمثل هذا الاتفاق، وإن أولويتها هي استخدام اللقاح محلياً، وأكدت أنها ستشارك فائض اللقاح دولياً في المستقبل.

وكانت الفلبين التي تضم أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في آسيا، قد خففت الحظر المفروض على نشر العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخارج، ولكنها لا تزال تحد من عدد المهنيين الطبيين المسموح لهم بالعمل خارج البلاد والبالغ عددهم 5000 سنوياً.

وقالت أليس فيسبيراس وهي مديرة مكتب الشؤون الدولية بوزارة العمل، إن الفلبين منفتحة على رفع الحد الأقصى مقابل تقديم اللقاحات من بريطانيا وألمانيا والتي ستستخدمها لتلقيح العمال الوافدين ومئات الآلاف من الفلبينيين العائدين.

وأضافت: «رفع سقف الانتشار مربوط بالاتفاق».

والممرضات هن من ضمن ملايين الفلبينيين الذين يعملون في الخارج، ويقدمون ما يزيد على 30 مليار دولار سنوياً لاقتصاد البلاد من خلال التحويلات المالية.

وتحتل بريطانيا المرتبة الخامسة عالمياً في عدد وفيات كورونا، بينما تحتل ألمانيا المرتبة العاشرة على مستوى العالم.

وقالت بريطانيا إن عدد الممرضات العاملات في دائرة الصحة الوطنية يزيد بمقدار 11 ألفاً عن العام الماضي، وإنها ممتنه لما يقارب 30 ألف مواطن فلبيني يعمل في الخدمات الصحية الوطنية، إلا أنها ليست بحاجة لمبادلة اللقاحات من أجل المزيد.

وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة الوطنية تأكيداً على تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بمشاركة جرعات اللقاح الاحتياطية: «ليست لدينا أية خطط للموافقة على صفقة لقاح مع الفلبين مرتبطة بتوظيف المزيد من الممرضات».

وأضافت: «أكدنا أننا سنشارك أي لقاحات فائضة في المستقبل مع الدول الأخرى من خلال كوفاكس».

وترغب الفلبين بتأمين 148 مليون جرعة من اللقاحات، بينما طلبت بريطانيا أكثر من 400 مليون جرعة أي 6 أضعاف عدد سكانها.

وفي الوقت الذي قامت به بريطانيا وألمانيا بتلقيح ما يقارب 23 مليون شخص في كلا البلدين، لم تبدأ الفلبين بعد حملتها لتحصين ثلثَي السكان البالغ عددهم 108 ملايين نسمة.

ومن المتوقع أن تحصل على شحنة من اللقاحات في وقت لاحق هذا الأسبوع مقدمة من الصين.

وأظهرت بيانات حكومية أنه في عام 2019، وقّع ما يقارب 17 ألفاً من العاملين الصحيين الفلبينيين عقود عمل في الخارج.

وتكافح الممرضات الفلبينيات لرفع حد العمل في الخارج هرباً من ظروف العمل السيئة والأجور المنخفضة.

وقالت جوسلين أندامو الأمينة العامة لمنظمة الممرضات الفلبينية المتحدة: «نشعر بالاشمئزاز من الطريقة التي تعامل بها الحكومة الممرضات والعاملين في مجال الرعاية الصحية كسلع أو منتجات تصدير».