الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بعد حادث السفينة.. مسؤول إسرائيلي يتوعد طهران بدفع ثمن باهظ

بعد حادث السفينة.. مسؤول إسرائيلي يتوعد طهران بدفع ثمن باهظ

السفينة الإسرائيلية التي تم استهدافها. (أي بي أيه)

توعدت إسرائيل إيران بدفع ثمن باهظ، بعد الانفجار الذي تعرّضت له سفينة الشحن الإسرائيلية «إم في هيليوس راي» يوم الخميس، في شمال غرب خليج عُمان.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية اليوم الأحد، عن سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون قوله "لن نقف صامتين، وسيدفع الإيرانيون الثمن باهظاً، لأي اعتداء يرتكبونه ضد إسرائيل".

هجمات إيران

كما نشرت الصحيفة تحليلاً حول الهجوم، باعتباره أول هجوم يعتقد أنه إيراني، يتم تنفيذه ضد أهداف إسرائيلية، بعد سلسلة من المحاولات التي تم إجهاضها.

ونقلت الصحيفة عن مسئولي مخابرات قولهم "إيران حاولت تنفيذ العديد من الهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية، أو شن هجمات سيبرانية، أو استهداف اليهود في الخارج، وتم إحباط أغلب تلك المحاولات، ومنها إحباط هجوم في الهند في شهر يناير الماضي، حاول استهداف اليهود".

واعتبرت الصحيفة أن إيران ـ لو كانت فعلا وراء الهجوم - فإن ذلك يأتي في سياق مساعيها للثأر من إسرائيل، في ظل الاعتقاد بمسؤوليتها عن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر الماضي، وعملية تفجير منشأة نطنز النووية في شهر يوليو 2020.

كما أشارت الصحيفة إلى حالة التوتر التي تشهدها العلاقات ما بين طهران وواشنطن، حيث هاجمت الميليشيات المدعومة من إيران بالصواريخ مطار أربيل بكردستان العراق، وأجزاء من المدينة، في 15 فبراير الجاري، مما أدى لمقتل مقاول مدني أمريكي، وإصابة أمريكيين وعراقيين بجراح، وهو تصعيد لتلك الميليشيات التي دأبت سابقاً على إطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء في بغداد، بينما ردت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشن هجمة على ميليشيات كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء، المدعومة من إيران، في منطقة الحدود السورية – العراقية.

رد إسرائيل

وحول الرد الإسرائيلي على الهجوم على سفينة الشحن بالخليج، ذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الموساد، يقودهما مسؤولون يؤمنون باللجوء إلى القوة كوسيلة للتأثير على السلوك الإيراني، قائلة "لن يكون مفاجئاً أن ترد الدولة العبرية بعمل عسكري أو هجوم سيبراني كبير، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع، وربما إلى صراع أكبر".

لكن الصحيفة اعتبرت أن كلاً من إيران وإسرائيل، لا تريدان اندلاع حرب شاملة، ولا تريدان أن تحملهما إدارة بايدن مسؤولية تخريب جهودها الرامية لتلطيف الأجواء، ولهذا فإن السيناريو الأرجح هو أن يبقى الحادث كغيره من الحوادث التي يمكن تشبيهها بالرقص قرب حافة الهاوية.