نظمت آلاف المزارعات اعتصامات وإضراباً عن الطعام في العاصمة الهندية، اليوم الاثنين، احتجاجاً على القوانين الزراعية الجديدة، وذلك في اليوم العالمي للمرأة.
جرى تنظيم المظاهرات في عدة مواقع على مشارف نيودلهي حيث يخيم عشرات الآلاف من المزارعين منذ أكثر من ثلاثة أشهر للاحتجاج على القوانين التي يقولون إنها ستجعلهم أكثر فقراً وتحت رحمة الشركات الكبرى، في حين تقول حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن القوانين ضرورية لتحديث الزراعة.
وجلست نحو 100 امرأة ترتدين أوشحة صفراء وخضراء القرفصاء أمام منصة مؤقتة في غازيبور، أحد مواقع الاحتجاج العديدة. واستمعت النساء لزعيمات المزارعات وهن يتحدثن من على المنصة وهتفن بشعارات مناهضة للقوانين.
وشارك ما لا يقل عن 17 مزارعة في إضراب عن الطعام لمدة يوم. وقالت مانديب كور، وهي مزارعة سافرت مسافة 1100 كم من ولاية تشهاتيسغاره للمشاركة في الاحتجاجات: «النساء يجلسن هنا في العراء للاحتجاج، لكن مودي لا يهتم. لا يهتم بالأمهات والأخوات والبنات. لا يهتم بالنساء. ذلك واضح».
كانت جولات المحادثات المتعددة بين الحكومة والمزارعين قد فشلت في إنهاء الأزمة. ورفض المزارعون عرضاً من الحكومة بتعليق القوانين لمدة 18 شهراً، قائلين إنهم لن يقبلوا بأي شيء أقل من الإلغاء الكامل. ويخشى المزارعون أن تجعل القوانين المَزارع المملوكة للعائلات غير قابلة للاستمرار، وستتركهم في النهاية بلا أرض.