الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

أفغانستان.. استهداف النساء يقوض خطط التوسع في تجنيدهن بالشرطة والجيش

أفغانستان.. استهداف النساء يقوض خطط التوسع في تجنيدهن بالشرطة والجيش

العنف في افغانستان لا يستثني النساء.(أي بي أيه)

أعلنت الحكومة الأفغانية عزمها التوسع في تجنيد النساء بصفوف قوات الأمن بحلول عام 2024، بينما تتزايد المخاوف من تحقيق ذلك بسبب موجة استهداف النساء ما قد يمنعهن من الانخراط بصفوف قوات الأمن.

توسع في التجنيد

وذكر تقرير نشره موقع «صوت أمريكا» أن وزير الداخلية الأفغاني أعلن الشهر الماضي خططاً لزيادة أعداد الشرطة النسائية من 4 آلاف إلى 10 آلاف، خلال 3 سنوات، إلا أن ذلك الإعلان جاء بعد مقتل شرطية كانت في طريقها للعمل في جلال أباد، بمقاطعة ننجرهار، شرقي أفغانستان، ما أثار قلق الشرطيات.

وكان المفتش الأمريكي العام لإعادة الأعمار في أفغانستان، قد نشر تقريراً في يناير الماضي حول نسبة النساء بالشرطة والجيش الأفغاني، في عام 2020، حيث بلغت نسبتهن 3.25% في الشرطة، وأقل من 1% في الجيش".

زيادة استهداف النساء

ونقل التقرير عن شرطية بكابول تدعى فاطمة (42 عاماً) ولديها 4 أبناء، قولها «نشعر بالقلق الشديد، فاستهداف النساء يتم يومياً، وأفراد عائلتي يشعرون بالقلق الشديد تجاهي، بعد موجة القتل التي تستهدف النساء العاملات، وإذا استمرت عمليات القتل تلك، فلا أعتقد أن العائلات ستسمح لنسائهن بالخروج للعمل».

وكانت مفوضية حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن 14 سيدة على الأقل تم قتلهن، وأصيبت 22 أخريات، في عمليات الاستهداف، منذ شهر يناير الماضي.

ونقل التقرير عن النائبة بالبرلمان الأفغاني واليسي جيرجا قولها «يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات إضافية لحماية النساء العاملات ضمن قوات الأمن».

وأشار التقرير إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت الشهر الماضي أن الجماعات المسلحة زادت من وتيرة عملياتها باستهداف النساء والأقليات في أفغانستان.

تحديات اجتماعية

وتواجه النساء العاملات بقوات الأمن الأفغانية تحديات أخرى، حسبما قالت نائبة وزير الدفاع الوطني للتعليم والأفراد، منيرة يوسف زاده، مضيفة «عائلتي وأقربائي لم يرغبوا في انضمامي للشرطة، وعندما تم تعييني بوزارة الدفاع، تعرضت لمضايقات، بل إن بعض الضباط بالجيش في المناطق النائية قالوا لي نحن لا نقبل سيدة، إلا أن هذا الوضع قد تغير، كما أن التحاق عدد أكبر من السيدات بالمناصب في مستوى صناعة القرار بأجهزة الأمن يساعد على التغلب على العقبات الاجتماعية».

ونقل التقرير عن نائبة وزير شؤون المرأة، والتي شغلت سابقاً أيضاً منصب نائبة وزير الشرطة الأفغانية، حسناء جليل قولها «تجنيد النساء بصفوف قوات الأمن وخاصة الشرطة هو أمر حيوي، وبناء على توقعاتنا، فإننا بحاجة إلى 10 آلاف ضابطة بقوات الشرطة للتعامل مع العنف ضد المرأة واستغلال الأطفال، فالنساء أكثر قدرة على التعامل مع تلك القضايا».

مخاوف نسائية

وتخشى الناشطات بمجال حقوق الإنسان بأفغانستان من المستقبل، بينما تواصل الحكومة الأفغانية مفاوضاتها مع حركة طالبان، للتوصل إلى سلام ينهي الحرب، وتخشى النساء على نحو خاص من أن دخول طالبان لأي حكومة مقبلة قد يكون على حساب حقوقهن وحريتهن.

وقالت جليل «بالنسبة للحكومة الأفغانية، فإن الحفاظ على حقوق وحريات المرأة المكتسبة خلال العقدين الماضيين هو أمر ضروري في المفاوضات مع الجماعات المتمردة».

وأشار التقرير إلى أن بيانات الحكومة الأفغانية تشير إلى أن نحو 30% من العاملين بالخدمات المدنية هم من النساء، كما أن نحو 28% من أعضاء البرلمان من السيدات.