يطلع كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حلف شمال الأطلسي «ناتو» على خطط الولايات المتحدة لسحب جميع القوات من أفغانستان بحلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بقادة الحلف الثلاثين، اليوم الأربعاء، لمناقشة كيفية تنسيق انسحاب قوات الناتو، بالتزامن مع رحيل القوات الأمريكية المتبقية.
وتحظى عملية التحالف في أفغانستان بصدى خاص لدى حلف شمال الأطلسي، حيث يمثل انتشارها المرة الأولى التي يلجأ فيها الحلف إلى اتفاقية الدفاع المشترك بموجب المادة 5، والتي تنص على أن الهجوم على عضو واحد هو هجوم على الجميع.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن رسمياً عن خططه للانسحاب في وقت لاحق اليوم في واشنطن، وفقاً لمسؤولين كبار تحدثوا عن الخطوة أمس الثلاثاء.
وبدأ بلينكن والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ اجتماعات، الأربعاء، في مقر الناتو في بروكسل، بالتذكير بنجاح الحلف في طرد شبكة «القاعدة» الإرهابية من أفغانستان. لكن بلينكن أكد أيضاً أن الحلفاء لن يتخلوا عن البلاد على الرغم من الانسحاب الوشيك.
وقال بلينكن: «ذهبنا معاً إلى أفغانستان لقتال أولئك الذين هاجمونا والتأكد من عدم تحول أفغانستان مرة أخرى إلى ملاذ للإرهابيين الذين قد يهاجمون أياً منا. وقد تمكنا معاً من تحقيق الأهداف التي وضعناها. والآن حان الوقت لإعادة قواتنا إلى الوطن».