منذ أن فتحت الهند اللقاحات لجميع البالغين هذا الشهر، على أمل ترويض موجة كارثية من فيروس كورونا المستجد التي تجتاح جميع أنحاء البلاد، تراجعت وتيرة إعطاء اللقاحات، حيث قالت ولايات إن مخزونها من اللقاح أصبح محدوداً.
في غضون ذلك، ما تزال الحالات ترتفع بوتيرة قياسية في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. وإلى جانب التباطؤ في عمليات التطعيم، لجأت ولايات إلى المحكمة بسبب نقص الأكسجين حيث تكافح مستشفيات لعلاج أعداد هائلة من مرضى كوفيد-19.
واليوم الأحد، أبلغت الهند عن 403738 حالة إصابة مؤكدة جديدة، بما في ذلك 4092 حالة وفاة. وبشكل عام، سجلت الهند أكثر من 22 مليون حالة إصابة مؤكدة و240 ألف حالة وفاة. ويقول الخبراء إن كلا الرقمين أقل من الواقع بكثير.
من جانبها، قالت المحكمة العليا في الهند أمس السبت إنها ستشكل فريق عمل وطنياً يتألف من كبار الخبراء والأطباء لإجراء «تدقيق الأكسجين» لتحديد ما إذا كانت الإمدادات من الحكومة الفيدرالية تصل إلى الولايات أم لا.
وسيطرت شكاوى نقص الأكسجين على المحكمة العليا مؤخراً، والتي تدخلت في وقت سابق هذا الأسبوع للتأكد من أن الحكومة الفيدرالية توفر المزيد من الأكسجين الطبي للمستشفيات في العاصمة نيودلهي.
بدأت حملة التطعيم الضخمة في البلاد ببطء في يناير عندما كانت الحالات منخفضة وكانت صادرات اللقاحات عالية، حيث تم إرسال 64 مليون جرعة لقاح إلى الخارج. لكن مع بدء ارتفاع الإصابات في مارس وأبريل، تباطأت صادرات الهند بشكل كبير، لذا ذهبت الجرعات إلى سكانها، لتصل إلى مستويات قياسية يومية. وحتى الآن، تلقى حوالي 10% من سكان الهند جرعة لقاح واحدة، بينما حصل أقل من 2.5% بقليل على كليهما.
وفي ذروتها في أوائل أبريل، كانت الهند تعطي رقماً قياسياً بلغ 3.5 مليون جرعة لقاح يومياً في المتوسط. لكن هذا الرقم تقلص باستمرار منذ ذلك الحين، حيث وصل في المتوسط إلى 1.3 مليون جرعة لقاح يومياً خلال الأسبوع الماضي. وبين 6 أبريل و6 مايو، انخفضت الجرعات اليومية بنسبة 38%، حتى مع تضاعف الحالات 3 مرات، وارتفعت الوفيات 6 أضعاف، وفقاً لبرامار موخيرجي، خبير الإحصاء الحيوي في جامعة ميشيغان الذي يتتبع حالة الوباء في الهند.