الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بريطانيا.. الإرهاب ما زال ينشط في أفغانستان والحل في تقاسم السلطة

بريطانيا.. الإرهاب ما زال ينشط في أفغانستان والحل في تقاسم السلطة

إحدى الطالبات أصيبت في تفجير مدرسة الفتيات في كابول.(رويترز)

قالت السفيرة البريطانية في أفغانستان، أليسون بليك «إن هناك إشارات قليلة على أن حركة طالبان الأفغانية ترغب في الانخراط في محادثات السلام»، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الأربعاء.

ونقلت الصحيفة عن السفيرة البريطانية قولها لمؤتمر لتشاتام هاوس، حول انضمام بريطانيا للانسحاب الأمريكي من أفغانستان في سبتمبر المقبل، أن طالبان كانت منخرطة في حرب نفسية وتتجاهل الأصوات الغربية التي تطالبها بالمشاركة في السلطة، والتعهد بحماية حقوق المرأة.

واعترفت السفيرة بأن الجماعات الإرهابية الدولية ما زالت نشطة في أفغانستان، وأبرز دليل على ذلك هو التفجير الذي استهدف مدرسة للفتيات في كابول، مخلفاً أكثر من 80 قتيلاً.

تقاسم السلطة

وقالت السفيرة «محادثات الدوحة بين طالبان والحكومة الأفغانية للوصول إلى تقاسم السلطة قد هدأت.. ونحن الآن لم نصل إلى النقطة التي كنا نأمل الوصول إليها.. وما زلنا ملتزمين بعقد مؤتمر دولي في إسطنبول لتقديم دفعة لمحادثات الدوحة، وليس كبديل عنها، ولكن حتى اللحظة لا توجد إلا إشارات قليلة على أن طالبان تتحول إلى شريك سياسي كما كنا نأمل، ليكون بمقدورها الدخول في عملية سياسية مع توفر حسن النية».

واستطردت قائلة «قدمت لنا طالبان، القليل من الخطوط العريضة، قائلين «يمكن للفتيات أن يذهبن للتعليم»، مضيفة «لكن لم تجلس طالبان مع الأفغان ليقولوا كيف سيتم ذلك».

وأكدت السفيرة البريطانية على أن المساعدات الخارجية لأفغانستان ستعتمد على فكرة تقاسم السلطة ما بين طالبان والحكومة الأفغانية، وقالت «هناك نافذة للسلام، للحكومة الأفغانية لتقاسم السلطة مع طالبان، ولم يكن موجوداً قبل عام».

نسبة الخسائر أكبر

من ناحية أخرى، قالت الغارديان إن نسبة أعداد القتلى في صفوف القوات البريطانية والكندية، ضمن قوات الناتو في أفغانستان كان ضعف نسبة أعداد القتلى من القوات الأمريكية هناك، طبقاً لدراسة تناولت أعداد الضحايا في القوات الغربية التي بقيت في أفغانستان لنحو 20 عاماً.

وأضافت الدراسة التي نشرت اليوم الأربعاء وأعدها مشروع كلفة الحرب بجامعة براون، أن بريطانيا قدمت لأفغانستان مساعدات اقتصادية وإنسانية، أكثر مما قدمته أمريكا، عند المقارنة بالنسب المئوية من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضحت الدراسة أن 2316 جندياً أمريكياً لقوا مصرعهم في أفغانستان بين 2001- 2017، بنسبة 2.3% من إجمالي أعداد القوات الأمريكية التي تم نشرها هناك، بينما بلغت أعداد القتلى بصفوف القوات البريطانية 455 قتيلاً، بنسبة 4.7% من إجمالي القوات البريطانية المنتشرة هناك، كما لقي 158 جندياً كندياً مصرعهم، بنسبة 5.4% من إجمالي القوات الكندية هناك.

ونقلت الدراسة عن مؤلف التقرير، وأستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية بجامعة ماري واشنطون، جيسون ديفيدسون قوله إن «الأمريكيين لا يفهمون ولا يعترفون بتضحيات الحلفاء التي قدموها في أفغانستان».

وذكر التقرير أن أكثر من 50 ألفاً من المدنيين الأفغان لقوا مصرعهم، ونقل التقرير عن محرر الدراسة ليان أوفرتون قوله «40% من الإصابات بين صفوف المدنيين بسبب الغارات التي نفذتها القوات الأمريكية والأفغانية، بين 2016- 2020، كانت بين صفوف الأطفال».