الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

رئيس الوزراء الأرميني يتهم أذربيجان بـ«التعدي» على حدود بلاده

رئيس الوزراء الأرميني يتهم أذربيجان بـ«التعدي» على حدود بلاده

اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الخميس، الجيش الأذربيجاني بـ«التعدي» على حدود بلاده والسعي لاحتلال مناطق في خضم تجدد التوتر بين الدولتين المتنازعين.

وفي حين حضّت واشنطن الطرفين على «ضبط النفس»، دعت باريس إلى انسحاب قوات أذربيجان.

وتحدث باشينيان في اجتماع استثنائي لمجلس الأمن القومي عن حصول «اختراق تخريبي» للحدود، بحسب ما نقل بيان رسمي.

وأكد المسؤول خلال الاجتماع أن القوات الأذربيجانية تقدمت 3 كم داخل الحدود الأرمينية في الجنوب وتريد «محاصرة» بحيرة سيفان المشتركة بين البلدين.

وندد رئيس الوزراء بـ«التعدي» على أراضي أرمينيا، مشيراً إلى أن جيش بلاده رد «بتحركات تكتيكية متناسبة».

رغم ذلك، شدّد باشينيان على أنّ هذه التوترات يجب حلّها عبر قنوات دبلوماسية.

ورفضت باكو هذه الاتّهامات واصفةً إيّاها بـ«الاستفزازية». وردّت وزارة الخارجيّة الأذربيجانيّة في بيان، في وقت متأخّر الخميس، بأنّ «حرس الحدود يتّخذون لهم مواقع تابعة لأذربيجان» في منطقتي لاتشين وكالبجار.

وقالت الوزارة إنّ أرمينيا «تُصدر تصريحات استفزازيّة»، مضيفة أنّ باكو «ملتزمة تخفيف التوتّرات في المنطقة وتدعو إلى خطوات في هذا الاتّجاه».

وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها تتابع «عن كثب» هذا «التوتر المتجدد» على الحدود.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس عبر تويتر «علمنا أن الطرفين يتواصلان، نحثّ على ضبط النفس للتشجيع على تهدئة سلمية للوضع».

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس إلى «ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الأذربيجانية من الأراضي الأرمينية».

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن «رئيس الجمهورية أشار إلى تمسك فرنسا بوحدة أراضي أرمينيا» خلال مكالمة هاتفية مع باشينيان بحثا خلالها «التطورات الجارية على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان».

ويتولى باشينيان منصب رئيس الوزراء بالوكالة منذ استقالته في نهاية أبريل لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 20 يونيو.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حرباً في خريف عام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ الانفصالية، وانتهى النزاع بمقتل أكثر من 6000 شخص وهزيمة يريفان التي اضطرّت إلى التخلي عن أراضي مهمة لصالح باكو.

ومذاك، يتعرض باشينيان لضغوط من المعارضة التي تتهمه بالخيانة.

على الرغم من وقف إطلاق النار المبرم برعاية موسكو ونشر قوات حفظ سلام روسية، استمر التوتر في المنطقة المتنازع عليها. وتبادل البلدان الاتهامات الشهر الماضي بإطلاق النار في قره باغ.