فرضت جزيرة تايوان، التي حققت نجاحاً تحسد عليه في احتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قيوداً جديدة في عاصمتها السبت، في الوقت الذي تكافح فيه أسوأ تفش منذ بدء الوباء.
رفعت السلطات مستوى التأهب في العاصمة تايبيه والمنطقة المحيطة بمدينة نيو تايبيه. يتطلب التحذير من المستوى الثالث، الذي يظل ساري المفعول لمدة أسبوعين، من الأشخاص ارتداء الكمامات خارج المنازل والحد من التجمعات داخل المنازل لتصبح 5 أشخاص فقط والتجمعات خارج المنازل 10 أشخاص.
قالت السلطات الصحية إنه تم تأكيد 180 حالة جديدة منتشرة محلياً، معظمها في تايبيه ونيو تايبيه. وهذا أكثر من إجمالي 164 حالة تم تأكيدها مسبقاً خلال فترة الوباء بأكملها. ارتفع العدد اليومي للحالات الجديدة بشكل مطرد من أقل من 10 حالات في وقت مبكر الأسبوع الماضي إلى 29 قبل القفزة ثلاثية الأرقام التي تم الإعلان عنها السبت.
قال وزير الصحة تشين شيه تشونغ: «الوباء يشتد»، مشيراً إلى أنه يتم تحديد المزيد من الحالات مع تشديد السلطات إجراءاتها في المناطق الساخنة.
كانت دور السينما والمتاحف وأحواض السباحة الداخلية والمتنزهات الترفيهية من بين الأماكن التي صدر أمر بإغلاقها بموجب المستوى الثالث من التحذير، وكذلك المؤسسات الاجتماعية ومراكز أنشطة كبار السن.
أبقت تايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ عدد سكانها نحو 24 مليون نسمة قبالة الساحل الشرقي للصين، فيروس كورونا إلى حد كبير تحت السيطرة. وسجلت 1475 حالة إصابة معظمها لأشخاص قدموا من الخارج و12 حالة وفاة.
تضاعف العدد الإجمالي للحالات المنتشرة محلياً أكثر من 3 أضعاف في الأسبوع الماضي إلى 344 من أقل من 100 نهاية الأسبوع الماضي.