الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

خصوم نتنياهو يسابقون الزمن لتشكيل ائتلاف والمهلة تقترب من نهايتها

خصوم نتنياهو يسابقون الزمن لتشكيل ائتلاف والمهلة تقترب من نهايتها

الوسط واليمين المتطرف وسائر التيارات تتكاتف ضد نتنياهو. (أ ف ب)

يسابق معارضو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على حكومة ائتلافية لإنهاء حكمه الذي دام 12 عاماً، وهي الأطول مقارنة بأي رئيس وزراء إسرائيلي آخر، قبل الموعد النهائي منتصف ليل اليوم الأربعاء.

اتحد الوسطي يائير لابيد، والقومي المتطرف نفتالي بينيت، واتفقا على التناوب على رئاسة الوزراء بينهما، مع تولي بينيت أولاً، لكنهما ما زالا يعملان على تشكيل ائتلاف حاكم يضم أحزاباً من مختلف ألوان الطيف السياسي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك بعض الخلافات حول التعيينات السياسية ذات المستوى الأدنى، لكن من المحتمل أن يعلن لبيد عن اتفاق في وقت ما الأربعاء.

ويواجه لابيد مهلة حتى منتصف الليل لإبلاغ رئيس إسرائيل الشرفي إلى حد كبير رؤوفين ريفلين بأنه شكل ائتلاف أغلبية يضم 61 مقعداً على الأقل في الكنيست. وبعد ذلك سيكون أمام الكنيست أسبوع لإجراء تصويت على الثقة.

وإذا لم ينجز لابيد المهمة قبل الموعد النهائي وهو منتصف ليل الأربعاء، فمن شبه المؤكد أن تخوض البلاد انتخابات خامسة خلال ما يزيد قليلاً على عامين، وستتاح لنتنياهو فرصة أخرى للاحتفاظ بمنصبه، بينما يواجه محاكمة بتهمة الفساد.

وفاز حزب الليكود بزعامة نتنياهو بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات 23 مارس، لكنه لم يتمكن من تشكيل أغلبية مع حلفائه التقليديين.

بشكل حاسم، رفض حزب يميني متطرف متحالف مع نتنياهو الانضمام إلى حزب عربي صغير ظهر كـ«صانع ملوك».

ويأمل نتنياهو في تمديد حكمه الطويل ومكافحة تهم الفساد الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء.

يشار إلى أن نتنياهو برز كقوة استقطابية شديدة في السنوات الأخيرة، تاركاً إسرائيل في حالة طويلة من الجمود السياسي من خلال سلسلة من الانتخابات غير الحاسمة.

وسرعان ما غرقت حكومة الطوارئ -التي تشكلت العام الماضي بين نتنياهو وقائد الجيش السابق بيني غانتس لمحاربة جائحة فيروس كورونا- في مشاحنات سياسية وانهارت في ديسمبر. ولا تزال هذه الحكومة قائمة لتصريف الأعمال.