الجمعة - 20 سبتمبر 2024
الجمعة - 20 سبتمبر 2024

تردي الاقتصاد يتصدر اتهامات مرشحي الرئاسة الإيرانية في مناظرتهم الأولى

تردي الاقتصاد يتصدر اتهامات مرشحي الرئاسة الإيرانية في مناظرتهم الأولى

مناظرة بين المرشحين السبعة. (أ ف ب)

تبادل المرشحون للانتخابات الرئاسية الإيرانية، من المحافظين المتشددين والإصلاحيين، تبادل تحميل المسؤولية عن الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وذلك في المناظرة التلفزيونية الأولى التي أقيمت أمس السبت.

تعقد الدورة الأولى للانتخابات في 18 يونيو، لاختيار خلف للرئيس الإيراني حسن روحاني.

ويخوض السباق الرئاسي سبعة مرشحين نالوا مصادقة مجلس صيانة الدستور، 5 بينهم من المحافظين المتشددين، بينما يحسب اثنان على التيار الإصلاحي.

ووجه المرشحون من المحافظين المتشددين، لا سيما رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، انتقادات لحكومة روحاني، وحاكم المصرف المركزي، المرشح عبدالناصر همتي، على خلفية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

وسأل رضائي «كيف تريدون إدارة البلاد؟ سيد همتي، إدارتكم كانت كارثية، وأنتم جالسون هنا كممثل للسيد روحاني».



وبينما نفى همتي أن يكون استكمالاً للسياسة الاقتصادية لحكومة روحاني، انتقد الطروحات الاقتصادية للمرشحين من المحافظين المتشددين، لا سيما الوعود بمساعدات مباشرة كبيرة للطبقات الفقيرة، معتبرا أنها بمثابة «وعود غير قابلة للتحقيق».



وخلال المناظرة، لم يوجه رئيسي انتقادات مباشرة الى المرشحين الآخرين خصوصاً الإصلاحيين، لكنه اعتبر استناداً إلى «العديد من استطلاعات الرأي»، أن سوء أداء «بعض المسؤولين» يشكل «أحد أبرز اهتمامات الشعب». وأضاف: «للأسف، التضخم هو إحدى أبرز المشكلات التي يواجهها الناس اليوم. أسعار المواد الأساسية ارتفعت بشكل ملحوظ».

ومن أصل نحو 600 شخص تقدموا بترشيحهم للانتخابات، صادق مجلس صيانة الدستور على 7 أسماء فقط، هي رئيسي ورضائي وهمتي، إضافة إلى المحافظين المتشددين سعيد جليلي، وعلي رضا زاكاني، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، والإصلاحي محسن مهر علي زاده.

ويبدو رئيسي المرشح الأوفر حظاً للفوز، علماً بأنه نال 38% من أصوات المقترعين في انتخابات 2017 التي انتهت بفوز روحاني بولاية ثانية. ولا يحق للأخير الترشح للدورة المقبلة، نظراً لإتمامه ولايتين متتاليتين، وهو الحد الأقصى المتاح به دستورياً.



وبعد استبعاد مجلس صيانة الدستور العديد من المرشحين البارزين، أثارت صحف إيرانية خشية من انخفاض نسبة التصويت في الانتخابات المقبلة.

وكانت عملية الاقتراع الأخيرة التي أجريت في إيران، وهي انتخابات مجلس الشورى مطلع 2020، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57% بعد استبعاد العديد من المرشحين، غالبيتهم من المعتدلين والإصلاحيين.

وحض المرشد علي خامنئي الإيرانيين على المشاركة في الاقتراع.

ومن المقرر أن يشارك المرشحون السبعة في مناظرتين أخريين قبل الانتخابات، يومي الثلاثاء والسبت المقبلين.