الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أفغانستان.. «الناتو» يواصل خطة الانسحاب ويقر بوجود مخاطر

أفغانستان.. «الناتو» يواصل خطة الانسحاب ويقر بوجود مخاطر

قوات الأمن الأفغانية في أحد شوارع كابول. (أ ف ب)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرغ إنه لا توجد ضمانة بالنسبة لقدرة الحكومة وقوات الأمن الأفغانية على النجاح، أو البقاء صامدين في وجه حركة طالبان، بعد انسحاب القوات الأمريكية والقوات الحليفة معها من أفغانستان، مؤكداً استمرار الدعم لقوات الأمن الأفغانية، بحسب تقرير نشره راديو صوت أمريكا.

مخاطر الانسحاب

وأضاف ستولتنبرغ في اجتماع أمس الاثنين، قبيل قمة الناتو وأمريكا «علينا أن نواجه حقيقة أن هناك الكثير من الغموض.. وقرار الانسحاب يتضمن الكثير من المخاطر».

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، المشرفة على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ووسط آسيا، وعلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، قد أعلنت أن عملية الانسحاب قد قطعت نصف الطريق لخروج القوات والمتعاقدين من البلاد، وهي العملية المقرر أن تنتهي في 11 سبتمبر المقبل.

وقال ستولتنبرغ إن عملية سحب حوالي 7000 من قوات الحلف في أفغانستان تسير على الطريق الصحيح، مدافعاً عن قرار سحب القوات من أفغانستان، بعد حوالي عقدين من الوجود هناك، في الحرب ضد طالبان والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش.

وتابع «عليك أن تتذكر أن هناك تطورات إيجابية، فقبل عدة سنوات كان هناك أكثر من 100 ألف جندي يشاركون في عمليات قتالية كبيرة هناك، وفي غضون تلك السنوات استطعنا إنشاء وتدريب قوات الأمن الأفغانية، وهم الآن يتحملون مسؤولية الأمن في بلادهم».

مخاوف من طالبان

ولفت التقرير إلى المخاوف بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على الصمود في وجه طالبان، إذا حرمت من الدعم بعد الانسحاب الأمريكي وانسحاب قوات الناتو من البلاد، فمع بدء الانسحاب استطاعت طالبان السيطرة على 7 مقاطعات، وبعضها سيطرت عليها بدون أي مقاومة.

كما حذر تقرير أصدره فريق مراقبة عقوبات الأمم المتحدة في أفغانستان، الأسبوع الماضي، من أن طالبان قامت بنشر قواتها كي تتمكن من السيطرة بالقوة على ما لن تستطيع الحصول عليه من خلال المفاوضات الجارية بين الحركة والحكومة الأفغانية، وذلك مع تسارع عملية انسحاب القوات الأجنبية، بحيث لا تتمكن تلك القوات من تقديم مساعدة لقوات الأمن الأفغانية ضد طالبان.

استمرار المساعدة

وقال ستولتنبرغ إن حلف الناتو سيواصل تقديم المساعدة المالية بالإضافة إلى أنه سيكون هناك وجود للمدنيين التابعين للحلف في العاصمة كابول لتقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية، ومساعدتهم في عمليات بناء قدراتهم.

وأوضح ستولتنبرغ «لن ننهي دعمنا للأفغان، كما أن الناتو يستكشف طرقاً لتقديم عمليات تدريب إضافية للقوات الخاصة الأفغانية، كما يمكن تدريب القوات الأفغانية خارج أفغانستان، وهذه الخطط ما زالت تحتاج إلى استكمال تفاصيلها».

وكانت أمريكا قد تعهدت باستمرار تقديم الدعم لقوات الأمن الأفغانية، وتضمنت الميزانية المقترحة لإدارة الرئيس جو بايدن للعام المالي 2022، دعماً بحوالي 3.3 مليار دولار لقوات الأمن الأفغانية، بزيادة طفيفة عن العام الحالي.