الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

محمد القرقاوي: الإمارات تتبنى منذ تأسيسها نهج بناء جسور التعاون مع الدول الصديقة

محمد القرقاوي: الإمارات تتبنى منذ تأسيسها نهج بناء جسور التعاون مع الدول الصديقة

(وام)

أكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء أن دولة الإمارات تتبنى منذ تأسيسها نهجاً يقوم على بناء جسور التعاون مع الدول الصديقة والعمل على دعم جهودها التنموية للإسهام بشكل فاعل في صياغة مستقبل أفضل للشعوب.

جاء ذلك أثناء استقبال محمد القرقاوي من طرف شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، ضمن زيارة وفد حكومة دولة الإمارات إلى أوزبكستان في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.



ورحب الرئيس الأوزبكي بوفد دولة الإمارات، وأشاد بالعلاقات الراسخة التي تجمع البلدين والشراكة المثمرة في مختلف المجالات، والتي تمثل نموذجاً عالمياً للشراكات الحكومية الهادفة إلى خدمة المجتمعات.

وأكد محمد القرقاوي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي بترسيخ علاقة استثنائية بين الإمارات وأوزبكستان في كافة القطاعات.

وقال إن «التعاون الإماراتي الأوزبكي يغطي 25 محوراً ويتضمن 160 مبادرة، والهدف أن تكون الشراكة الإماراتية الأوزبكية استراتيجية وطويلة الأمد».





وأضاف أن دولة الإمارات تحرص على نقل تجربتها التنموية في مختلف المجالات وتسخيرها من أجل خدمة الشعوب والحكومات الصديقة، حيث قال: «المعارف والخبرات الحكومية التي تمتلكها دولة الإمارات هي أحد أهم الأصول التي تصدرها الدولة لشركائها حول العالم».

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء أن زيارة وفد دولة الإمارات إلى أوزبكستان يُشكّل استكمالاً لتوسيع أطر الشراكة المثمرة بين البلدين في المجالات الحكومية، وتبني محاور جديدة للشراكة الناجحة المتواصلة منذ أكثر من عامين، والتي أصبحت تغطي حالياً 25 محوراً، و160 مبادرة تم إنجاز نحو 100 منها بشكل كامل، فيما يواصل فريق العمل بوتيرة متسارعة لاستكمال إنجاز باقي المبادرات.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات والتجارب، في مختلف مجالات تطوير العمل الحكومي، وتناول مختلف جوانب الشراكة بين حكومتي البلدين وما تحقق من إنجازات ونجاحات في تطوير العمل الحكومي في أوزبكستان، واستعرض عدداً من المبادرات والمشاريع الجديدة التي تعتزم حكومتا البلدين إطلاقها في المرحلة المقبلة.





يذكر أن دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان تتمتعان بعلاقات متميزة في مختلف المجالات، وشهدت هذه العلاقات دفعة قوية خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأوزبكي إلى الإمارات في مارس الماضي، التي شهدت توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة بين البلدين، كما أن حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية أوزبكستان وقعتا في أبريل 2019 اتفاقية للشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي، تتضمن إطلاق مبادرات ومشاريع مشتركة بالاستفادة من تجربة حكومة دولة الإمارات في المسرعات الحكومية والجودة الحكومية والخدمات الحكومية والتطبيقات الذكية والاستراتيجية والخطط الوطنية، والأداء الحكومي، والابتكار الحكومي، وبرامج القيادات وبناء القدرات، والبرمجة، ومستقبل التعليم والاقتصاد، والتنافسية العالمية وسهولة ممارسة الأعمال وغيرها من المجالات.

وشهدت الشراكة على مدى عامين تنظيم ورش عمل بمشاركة مسؤولين وموظفين في حكومة أوزبكستان، كما حققت الدورة الأولى للمسرعات الحكومية في أوزبكستان نجاحا كبيراً في تصميم حلول للتحديات، بمشاركة 38 مسؤولاً من 29 جهة حكومية.

كما شهدت الدورة الأولى من مبادرة مليون مبرمج أوزبكي نجاحاً كبيراً ومشاركة حوالي 500 ألف متدرب ومتدربة في المبادرة، والتي أسهمت في تعزيز قدرة الشباب الأوزبكي وتمكينهم من لغة العصر ومواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب والبرمجيات، وإتاحة المجال أمامهم للحصول على فرص عمل تمكنهم من توظيف مهاراتهم بما يخدم الاحتياجات المستقبلية لأوزبكستان، والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي، بما يسهم في تحسين حياة الناس وبناء مستقبل أفضل.