الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الصين تنجح في إرساء مركبة مأهولة في محطتها الفضائية

الصين تنجح في إرساء مركبة مأهولة في محطتها الفضائية

ترفع البعثة الحالية عدد رواد الفضاء الذين أرسلتهم الصين إلى الفضاء منذ 2003 إلى 14.

رست سفينة فضاء صينية تحمل طاقماً من 3 أشخاص بمحطة الفضاء الصينية الجديدة في بداية مهمة تستغرق 3 أشهر، يوم الخميس، مما يمثل علامة فارقة في برنامج الفضاء الطموح للبلاد.



وتم توصيل السفينة «شنتشو-12» بوحدة محطة تيانخه الفضائية بعد نحو 6 ساعات من إقلاعها من مركز الإطلاق جيوتشيوان على أطراف صحراء غوبي.



ورواد الفضاء الثلاثة هم أول من يحصل على الإقامة في وحدة المعيشة الرئيسية، وسيجرون تجارب، ويختبرون المعدات، يجرون الصيانة، ويعدون المحطة لاستقبال وحدتين معمليتين العام المقبل.



وشهد وداع رواد الفضاء، مسؤولو وكالة الفضاء، وأفراد عسكريون يرتدون زي الجيش، وحشد من الأطفال يلوحون بالزهور والأعلام ويغنون الأغاني الوطنية.

وأسقط الصاروخ معززاته بعد نحو دقيقتين من بدء الرحلة، تبعته الأجزاء المحيطة بـ«شنتشو -12» في الجزء العلوي من الصاروخ. وبعد نحو 10 دقائق انفصلت السفينة عن الجزء العلوي للصاروخ، وفردت ألواحها الشمسية وبعد ذلك بوقت قصير دخلت المدار.

وتم إجراء حوالي 6 تعديلات خلال الست ساعات التي تلت دخول السفينة إلى المدار لضبطها للالتحام مع تيانخه، أو «التناغم السماوي» في حوالي الساعة 4 مساءً (0800 بتوقيت غرينتش).

قال نائب كبير المصممين في البعثة، قاو شو، لشبكة «سي سي تي في» التلفزيونية الحكومية، إن وقت السفر انخفض عن اليومين اللذين استغرقهما الوصول إلى محطات الفضاء التجريبية السابقة في الصين، نتيجة إلى «العديد من الإنجازات والابتكارات الكبيرة».

وأوضح قاو: «لذلك يمكن لرواد الفضاء أن يستريحوا جيداً في الفضاء مما يجعلهم أقل إرهاقاً».

وأضاف أن التحسينات الأخرى تشمل زيادة في عدد الأنظمة الآلية والتي يتم التحكم فيها عن بعد والتي من المفترض أن «تقلل الضغط على رواد الفضاء بشكل كبير».

وكان اثنان من رواد الفضاء في المهمات السابقة من النساء، بينما كان طاقم المحطة الأول جميعاً من الذكور، ومن المتوقع أن تكون النساء جزءاً من أطقم المحطة المستقبلية.



وهذه البعثة هي الثالثة من 11 مخطط لها خلال العام المقبل لإضافة أقسام إضافية إلى المحطة، وإرسال أطقم وإمدادات. وسيتم إرسال طاقم جديد مكون من ثلاثة أفراد وسفينة شحن مع إمدادات في غضون ثلاثة أشهر.

ولا تشارك الصين في محطة الفضاء الدولية، ويرجع ذلك إلى حد كبير لاعتراض الولايات المتحدة على سرية البرنامج الفضائي الصيني وصلاته الوثيقة بالجيش. ومع ذلك، عززت الصين تعاونها مع روسيا ومجموعة من الدول الأخرى، وقد تستمر محطتها في العمل أكثر من محطة الفضاء الدولية، التي تقترب من نهاية عمرها الوظيفي.



وهبط مسار للصين على سطح المريخ الشهر الماضي يحمل المركبة الجوالة «تشو رونغ». كما هبط في وقت سابق مسبار وعربة جوالة للصين على الجانب البعيد الأقل استكشافاً من القمر، وأعاد أول عينات قمرية يحصل عليها برنامج فضاء لأي دولة منذ السبعينيات.

وكشفت الصين وروسيا هذا الأسبوع أيضاً عن خطة طموحة لمحطة أبحاث قمرية دولية مشتركة تمتد حتى عام 2036.

ويمكن أن يتنافس ذلك وربما يتعارض مع اتفاقيات أرتميس متعددة الجنسيات، وهي مخطط للتعاون الفضائي يدعم خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2024، وإطلاق مهمة بشرية تاريخية إلى المريخ.

وبعد إطلاق تيانخه في أبريل، عاد الصاروخ الذي حملها إلى الفضاء عودة غير متحكم فيها إلى الأرض، رغم أن الصين رفضت الانتقادات الموجهة لها باحتمال وقوع مخاطر تهدد السلامة. وعادة ما تدخل مراحل الصواريخ المهملة إلى الغلاف الجوي بعد وقت قصير من الإقلاع، وعادة فوق الماء، ولا تذهب إلى المدار.

وقال جي تشي مينغ، مساعد مدير وكالة الفضاء المأهول الصينية إن الصاروخ الذي تم استخدامه يوم الخميس من نوع مختلف، ومن المتوقع أن تحترق المكونات التي سيعاد إدخالها قبل أن تصبح خطراً بوقت طويل.