الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

رحيل المتعاقدين.. فراغ يربك الجيش الأفغاني بعد الانسحاب الغربي

رحيل المتعاقدين.. فراغ يربك الجيش الأفغاني بعد الانسحاب الغربي

جندي أمريكي في إقليم باغرام الأفغاني.(أ ف ب)

لن يقتصر الانسحاب الأمريكي من أفغانستان على سحب القوات فقط، بل سيشمل أيضاً سحب المتعاقدين، والذين يعملون في عدة مهام، منها مساعدة القوات الجوية الأفغانية، مما يجعل رحيلهم مشكلة كبيرة لقوات الأمن الأفغانية، وخاصة القوات الجوية، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وتعتمد قوات الأمن الأفغانية بشكل كبير على المتعاقدين والمدربين الأجانب، ففي الربيع الحالي، كان هناك حوالي 18 ألف متعاقد، منهم 6 آلاف أمريكي، و5 آلاف أفغاني، و7 آلاف من باقي الدول، 40% منهم يعملون في مجال المساعدات اللوجستية، والصيانة أو مهام التدريب، وفقاً للمفتش العام لإعادة أعمار أفغانستان، جون سبوكو، والذي قال إن المتعاقدين يتولون بالكامل مهمة صيانة المروحيات الأفغانية من طراز (UH-60)، وطائرات النقل من طراز (C-130) بالإضافة إلى مقاتلات أفغانية خفيفة.

وأوضحت الصحيفة أن المتعاقدين الأمريكيين وغيرهم من الأجانب، يتولوا مهام عديدة، منها صيانة وإصلاح وتمويل طائرات الجو الأفغانية بالوقود، وغيرها من المهام المرتبطة بتشغيل الطائرات.

وأضافت الصحيفة أن أسطول الطائرات الأفغانية الصغير، يوفر ميزة هامة، لدعم التغطية الجوية لقوات الأمن الأفغانية في المعارك البرية ضد طالبان، بالإضافة إلى نقل وإجلاء القوات من وإلى المواقع والقواعد المختلفة في شتي أنحاء البلاد.

ويعاني الطيارون الأفغان حالياً من مشكلة الحفاظ على قدرة طائراتهم على التحليق وأداء المهام، وهو ما أكده أحد الطيارين بالقول «هناك الكثير من المشكلات في القوات الجوية الأفغانية التي تحتاج دعماً أمريكياً».

وذكرت الصحيفة أن قيادة البنتاغون المسؤولة عن تدريب ومساعدة وتقديم المشورة للقوات الجوية الأفغانية، قد خلصت في شهر يناير الماضي، إلى أنه في حال غياب مساعدة المتعاقدين، فإن الطائرات الأفغانية لن تستطيع الاستمرار في أداء المهام القتالية بفعالية إلا لأشهر قليلة فقط.

ويحاول مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إيجاد حلول لمشكلة انسحاب المتعاقدين، ومن ضمن تلك الحلول تحويل تعاقداتهم الخاصة، لتكون مع الحكومة الأفغانية لتتولى دفع رواتبهم، بعد حصولها على مساعدات من أمريكا، بدلاً من الوضع الحالي الذي كانت فيه عقودهم مع أمريكا مباشرة.

ومن الحلول الأخرى المطروحة، نقل الطائرات الأفغانية إلى الخارج لإجراء عمليات الصيانة لها، إلا أنه أمر مكلف للغاية.