من المقرر أن تغادر أول مجموعة من الأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة، والذين يخشون انتقام طالبان بعد الانسحاب الأمريكي نهاية الشهر، ليتم إيواؤهم في إحدى القواعد العسكرية جنوب العاصمة واشنطن، بحسب تقرير لموقع «إذاعة صوت أمريكا».
وأوضح مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون أمس الاثنين، أن نحو 2500 من الأفغان سيصلون إلى قاعدة فورت لي في ولاية فرجينيا، على بعد نحو 216 كيلومتراً، جنوبي العاصمة واشنطن، عندما تبدأ رحلات نقلهم أواخر شهر يوليو الجاري.
وتضم تلك المجموعة نحو 700 من المترجمين الأفغان، وغيرهم ممن ساعدوا القوات الأمريكية، وكذلك عائلاتهم، ومن المنتظر أن تقضي تلك المجموعة عدة أيام في القاعدة العسكرية الأمريكية، قبل إعادة تسكينهم في مناطق أخرى داخل الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن كل تلك المجموعة حصلت على تأشيرة الهجرة الخاصة، وهم من الأفغان الشجعان وعائلاتهم، وتم التصديق على طلباتهم واجتازوا عملية الفحص الأمني.
ويقول مسؤولو البنتاغون، إنهم يتوقعون وصول الأفغان بشكلٍ تدريجي، ما يسمح للمسؤولين الأمريكيين بإنهاء إجراءات حصولهم على تأشيرة الدخول والسماح لهم بالسفر، قبل البدء في متابعة طلبات موجة التأشيرات الأخرى.
وكان المسؤولون الأمريكيون قد قالوا الأسبوع الماضي، إن هدفهم هو السماح بسفر نحو 18 ألف أفغاني إلى الولايات المتحدة، في عملية أطلق عليها «عملية ملجأ الحلفاء»، وذلك قبل خروج آخر جندي أمريكي من البلاد، ومن المنتظر أن يكتمل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قبل نهاية شهر أغسطس المقبل.