قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن روسيا تعزز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان، وسط مخاوف أمنية مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخرى من أفغانستان، بما في ذلك تسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن شويجو قوله، خلال محادثات مع نظيره الطاجيكي في دوشنبه، اليوم الأربعاء قوله إن «مهمتنا الرئيسية اليوم هي مواجهة التهديد الإرهابي من أفغانستان المجاورة... أدى الانسحاب السريع للقوات الأجنبية من هناك إلى تدهور سريع للوضع».
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن تقرير لـ«إنترفاكس» أن شويجو قال إن روسيا تقدم معدات عسكرية إضافية وتكثف تدريب الجيش الطاجيكي. وأضاف أن هناك خطراً يتمثل في تسلل تنظيم داعش من أفغانستان، وهو أمر «مقلق بشكل خاص».
وذكرت إنترفاكس أن شويجو قال، بعد ذلك خلال اجتماع لوزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون، إن التدريبات العسكرية التي تشارك فيها روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان ستجرى الأسبوع المقبل في الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى، رداً على تدهور الوضع في أفغانستان.
من ناحية أخرى تجري طاجيكستان وأوزبكستان، المجاورتان لأفغانستان تدريباً مشتركاً، مع روسيا، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، الشهر المقبل، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء اليوم.
تأتي تلك الخطوة بعد تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، لا سيما في شمال البلاد وسيطرة طالبان على مناطق بالقرب من جيرانها.
وذكر تقرير صادر عن المنطقة العسكرية المركزية الروسية أنه ستجرى التدريبات في منطقة التدريب «خارب-مايدون»، على بعد 20 كم من الحدود مع أفغانستان.
وسيشارك في المناورات 1500 جندي من الدول الثلاث وسيبدأ التدريب في 5 أغسطس المقبل، وسيستمر 5 أيام.
ومن المقرر أن تسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي قواتها من أفغانستان بالكامل بحلول 11 سبتمبر.