الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

السجون.. معركة قادمة بين طالبان والحكومة الأفغانية

السجون.. معركة قادمة بين طالبان والحكومة الأفغانية

إجراءات أمنية مشددة على المقار الحكومية في كابول.(رويترز)

تسعى حركة طالبان الأفغانية لتحرير عناصرها من سجون الحكومة الأفغانية، بينما تشدد قوات الأمن الأفغانية من إجراءات حراسة تلك السجون، بحسب تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن المئات من سجناء طالبان في سجن قندوز، فوجئوا بعناصر القوات الخاصة الأفغانية، تنتشر في السجن، الذي أضاءت أنواره القوية طوال الليل، في إشارة واضحة لوجود شيء ما، قد يكون محاولة من طالبان لتحريرهم من السجن، لكن مرت الليلة دون أي شيء.

وطبقاً لمعلومات من ضباط المخابرات المحليين، فقد خططت طالبان لاقتحام ذلك السجن، في تلك الليلة، لذا لجأت الحكومة لإظهار وجود القوات الخاصة لردع تلك المحاولة، وبالفعل تم إجهاضها.

وتضم السجون الأفغانية نحو 5 آلاف من مقاتلي طالبان، وفقاً للصحيفة التي قالت إن طالبان تقترب من المدن، حيث السجون التي تضم مقاتلي الحركة، بينما تسعى الحكومة لتشديد حراسة تلك السجون.

وقال مسؤول أمني في قندوز رفض الكشف عن اسمه «يقول قادة طالبان لمقاتليهم إنه من الضروري تحرير سجنائنا، لأن لديهم خبرة كبيرة، ونحتاجهم لتعزيز قواتنا».

ويقول مسؤولو الحكومة الأفغانية، إن طالبان تحتاج إلى تحرير سجنائها، لأنها تحتاج إلى المزيد من القادة والمقاتلين، للحفاظ على المكاسب التي حققتها الحركة.

وكانت وزارة الداخلية الأفغانية، ومكتب إدارة السجون الأفغانية، قد رفضا إطلاق سراح عدد محدد من سجناء طالبان، وقال مسؤولون محليون في قندوز، ومسؤول كبير بالحكومة الأفغانية في كابول، إن العدد نحو 5 آلاف.

وكان العشرات من سجناء طالبان قد نجحوا في الفرار من سجن ولاية بادغيس المركزي، بعد هجوم للحركة، على عاصمة المقاطعة، أوائل يوليو الماضي، وتوصل تحقيق حول الحادث إلى أن أحد موظفي السجن، قد حصل على أموال من طالبان وسهل لهم الهجوم، بحسب تصريحات حاكم الولاية حسن الدين شمس.

وأوضح مسؤول أمني في كابول، أنه في أعقاب ذلك، وبعد تقارير تحدثت عن صفقات بين طالبان وبين عناصر من القوات الحكومية، سهلت للحركة السيطرة على مقاطعات عديدة، تمت مراجعة إجراءات الأمن في السجون، وتم طرد نحو 12 من مسؤولي السجون بعد اتهامهم بالفساد وسوء الإدارة.

وأضاف أنه تم إرسال تعزيزات لتأمين السجون في المدن المعرضة لخطر هجمات طالبان، وكذلك إرسال معدات وأسلحة لمكافحة الشغب، كما تم نقل ما بين 200- 300 من كبار سجناء طالبان، إلى سجن كابول المركزي.