الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

خوفاً من تعطيل هواتفهم.. باكستانيون يقبلون على التطعيم

يحتشد عشرات الآلاف من الباكستانيين في مراكز التطعيم بلقاح فيروس كورونا المستجد كل يوم، بعد أن أعلن المسؤولون فرض عقوبات على المتخلفين عن التطعيم، من بينها قطع اتصالات الهواتف المحمولة، والمنع من دخول أماكن العمل والمطاعم والمراكز التجارية ووسائل النقل.

امتدت طوابير التطعيم لأكثر من كيلومتر في بعض المواقع هذا الأسبوع، استجابة للإجراءات التي تهدف لإبطاء زيادة في العدوى بفعل السلالة دلتا من الفيروس فرضت ضغوطاً على البنية التحتية الضعيفة بقطاع الصحة.

وفي باكستان التي لها تاريخ طويل في الاعتراض على التطعيم، قال عاملون في قطاع الصحة إن عدداً كبيراً من الواقفين في الطوابير يخشون القيود أكثر مما يخشون خطر الإصابة بكوفيد-19. وبدأ سريان بعض القيود في أول أغسطس، بينما تسري قيود أخرى في 30 أغسطس.

وقال مصرفي يدعى عبدالرؤوف وهو يقف في أحد الطوابير بمدينة كراتشي الجنوبية وقد ارتخت كمامته على ذقنه «أنا شخصياً لست خائفاً من كورونا... مرتباتنا ستتوقف وستتعطل هواتفنا... ولهذا السبب أتلقى جرعتي الثانية».

وبسبب رفض التطعيم باللقاحات، لا تزال باكستان وأفغانستان البلدين الوحيدين في العالم اللتين مازال مرض شلل الأطفال من الأمراض المتوطنة فيهما.

ومن بين إجمالي السكان البالغ عددهم 220 مليون نسمة، يبلغ عدد من تم تطعيمهم بالكامل 6.7 مليون شخص فقط، وفقاً لبيانات مركز القيادة الوطنية والعمليات التابع للجيش، والذي يشرف على العمليات الخاصة بكوفيد-19.

واليوم الخميس، أعلنت باكستان رصد 5661 إصابة جديدة بكوفيد-19، فيما يمثل أعلى عدد يومي منذ أكثر من 3 أشهر، بالإضافة إلى 60 وفاة. وقال مسؤولون إن نحو 70 % من الإصابات الجديدة ترجع إلى السلالة دلتا وإن أكثر من 4000 مريض في حالة حرجة.

وتجاوز إجمالي الإصابات في البلاد المليون حالة وبلغت الوفيات نحو 23600 حالة منذ بدء الجائحة.