الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مباحثات بين الصين والناتو حول أفغانستان والتوترات الإقليمية

مباحثات بين الصين والناتو حول أفغانستان والتوترات الإقليمية

انتقدت الحكومة الصينية بشدة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان - رويترز.

عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اجتماعاً عبر الفيديو مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، من أجل مناقشة الوضع في أفغانستان، وسط خلافات طويلة الأمد بين بيجين والحلف الذي تقوده الولايات المتحدة بسبب سياسات إقليمية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان اليوم الثلاثاء إن المناقشات كانت «إيجابية وبناءة».

وأضافت: «تحدث وانغ يي مع ستولتنبرغ في اليوم السابق، وركزا على القضايا ذات الاهتمام المشترك».

ولم يذكر المسؤولون الصينيون تفاصيل أخرى عن المحادثات.

لطالما عارضت بيجين وجود القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان -التي تشترك معها في حدود ضيقة- مع الاستفادة من الاستقرار النسبي الذي وفره هذا الوجود.

كما انتقدت الحكومة الصينية بشدة الانسحاب الأمريكي الذي مهد الطريق لوصول حركة طالبان الى السلطة، واصفة الانسحاب بأنه «متسرع وغير مسؤول».

وقالت بيجين إن الجانبين تحدثا يوم الاثنين، واتفقا على «رفع مستوى الحوار للمضي قدماً في التعاون العملي بين الصين وحلف الناتو بشأن قضايا، من بينها مكافحة الإرهاب والقرصنة والأمن السيبراني وحفظ السلام الدولي».

قال ستولتنبرغ لوزير الخارجية الصيني إن الحلف «ذهب إلى أفغانستان لضمان عدم استخدام كابول مرة أخرى منصة للإرهابيين»، وفقاً لبيان صادر عن الناتو يوم الاثنين، مضيفاً أن الحلف لم يشن أي هجمات ضد الصين أو أعضاء الخلف منذ عام 2001.

وأشار وانغ خلال الاجتماع إلى طالبان باعتبارها «قوة عسكرية وسياسية محورية في أفغانستان».

وأضاف: «من المتوقع أن تلعب الحركة دوراً مهماً في عملية السلام والمصالحة وإعادة الإعمار».

وأثناء تعهده بالتعاون مع الناتو، انتقد وانغ إرسال طائرات وسفن من دول الحلف إلى مناطق قريبة من حدود الصين، قائلاً: «منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا تحتاج إلى معدات عسكرية جديدة، ولا ينبغي أن تحدث مواجهة بين القوى العظمى، هذا الأمر قد يؤدي إلى حرب باردة جديدة».

وقال ستولتنبرغ في البيان إن الحلف «لا ينظر الى الصين كخصم، لكنه دعاها إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، والتصرف بمسؤولية ضمن النظام الدولي».

وأضاف: «أثرنا خلال الاجتماع مخاوف الناتو بشأن سياسات الصين القسرية وتوسيع ترسانتها النووية والافتقار إلى الشفافية بشأن التحديثات العسكرية».