الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بعد تدشين المخابرات المركزية لـ«تشاينا ميشن سنتر».. الدعاية الصينية تواجه التجسس الأمريكي

بعد تدشين المخابرات المركزية لـ«تشاينا ميشن سنتر».. الدعاية الصينية تواجه التجسس الأمريكي

أنشأت الصين خطاً ساخناً للمواطنين للإبلاغ عن الجواسيس المشتبه بهم - الرؤية.

يبدو أن الصين تلجأ إلى سلاح الدعاية، بهدف حشد مواطنيها، في أعقاب إعلان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أكتوبر الجاري، عن تشكيل وحدة مهام خاصة جديدة تتكلف بقضايا الصين، بحسب تقرير نشرته شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية.

وحدة بالمخابرات الأمريكية

وكان مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الرئيسية وليام بيرنز، قد أعلن إطلاق اسم «تشاينا ميشن سنتر» على الوحدة الجديدة، مضيفاً أنها «ستعزز عملنا الجماعي بشأن أهم تهديد جيوسياسي نواجهه في القرن الـ21».

وكتبت صحيفة تابعة للجيش الصيني «دعونا نخوض حرب الشعب ضد الجواسيس، حتى لا يتمكنوا من التحرك خطوة واحدة، ولا يكون بمقدورهم الاختباء في أي مكان».

التحركات الصينية

وذكرت محطة (CCTV) الصينية، في مقطع فيديو، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، تقوم بتجنيد عملاء لها، يتحدثون اللغة الصينية، ويفهمون اللغات المحلية، مثل ماندرين، وشانغهاييز وغيرهما، وسرعان ما نشرت وسائل الإعلام الصينية لذلك الفيديو، والذي انتشر على تطبيق (Weibo)، الذي يعتبر بمثابة النسخة الصينية من تويتر، وشاع الوسم المرتبط به، ليحصل على الأكثر شيوعاً، بعدما قرأه 280 مليون شخص.

كما علق حساب على (Weibo)، لصحيفة جيش تحرير الشعب، الناطقة بلسان الجيش الصيني قائلاً "القوات الأجنبية المعادية، تعمل بكل جد، ويتوجب علينا المزيد من الحذر في عمل الأمن القومي، كما اتهمت المخابرات الأمريكية بالإقدام على ارتكاب العديد من الإجراءات الشريرة وغير المحتملة".

وكانت وزارة الخارجية الصينية قد انتقدت الأسبوع الماضي، خطوة المخابرات الأمريكية، ووصفتها الوزارة بأنها «نموذج لعقلية الحرب الباردة».

حملات صينية

وذكر التقرير أنه في عهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أطلقت الحكومة الصينية موجة من الحملات خلال السنوات الأخيرة، لتذكير الجمهور بما تصفه بـ«التهديد» وتشجيعهم على التحرك.

في عام 2015، أنشأت الصين خطاً ساخناً للمواطنين للإبلاغ عن الجواسيس المشتبه بهم أو أنشطة التجسس، وفي العام التالي، احتفلت الصين بيومها السنوي الأول لتعليم الأمن القومي، أما في عام 2017، فبدأت حكومة بلدية بكين في تقديم مكافآت تصل إلى نصف مليون يوان (نحو 78 ألف دولار) لأي شخص يساعد في الكشف عن جاسوس.