الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

روسيا والصين: قمة بايدن للديموقراطية «عقلية الحرب الباردة»

روسيا والصين: قمة بايدن  للديموقراطية «عقلية الحرب الباردة»

دعوة 110 دولة لقمة الديمقراطية الأمريكية وتجاهل موسكو وبكين. ( إيه بي أيه)



ندد سفيرا الصين وروسيا في واشنطن بشدة في مقال مشترك نادر من نوعه بخطط الرئيس الأميركي جو بايدن عقد قمة عبر الإنترنت للدول الديموقراطية، استُبعدت بكين وموسكو منها.

ووصف السفيران الروسي أناتولي أنتونوف والصيني تشين غانغ الخطوة الأميركية بأنها «نتاج واضح لعقلية الحرب الباردة»، وأشارا إلى أن القمة المرتقبة في التاسع والعاشر من ديسمبر «ستثير مواجهة إيديولوجية وانقساما في العالم، لترسم +خطوط انقسام+ جديدة». وتهدف القمة للإيفاء بأحد وعود بايدن الانتخابية المتمثّل بدعم نظم الديموقراطية العالمية في ظل صعود حكومات استبدادية.

لكن عندما نشرت وزارة الخارجية الأميركية قائمة نحو 110 دول مدعوّة، لم تتضمن روسيا والصين، أثار الأمر حفيظة البلدين.

وغضبت الصين خصوصا بسبب توجيه دعوة إلى تايوان، التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.

وفي مقال نشر في موقع صحيفة «ناشونال جورنال» المحافظة، كتب السفيران في الولايات المتحدة أنه يمكن «تحقيق (الديموقراطية) بطرق عدة، لا يوجد نموذج مناسب لجميع البلدان».

وأضافا «لا يحق لأي بلد الحكم على المشهد السياسي والمتنوع للعالم بمقياس واحد».

وأشار المقال إلى أن لدى الصين الشيوعية «ديموقراطية اشتراكية واسعة قائمة على عملية كاملة تعكس رغبة الناس وتناسب الحقائق في البلاد وتحظى بدعم قوي من الناس».

وأضاف «ثبت أن الديموقراطية القائمة على عملية كاملة مجدية في الصين وتعمل بشكل جيد جدا».

ولم يأت المقال على ذكر تايوان.

وجاء فيه أن روسيا حيث وقّع الرئيس فلاديمير بوتين في أبريل قانونا يتيح له البقاء في السلطة حتى العام 2036، «دولة ديموقراطية فدرالية مع حكم جمهوري» وتقاليد برلمانية عمرها قرن.

وفي حين لم يسم السفيران الولايات المتحدة تحديدا، لفتا إلى أن الحروب والنزاعات التي تشن باسم نشر الديموقراطية «تقوّض بشدة السلم الإقليمي والدولي والأمن والاستقرار».

وكتبا «قصف يوغوسلافيا والتدخل العسكري في العراق وأفغانستان وليبيا و+التحوّل الديموقراطي+ لم يؤد إلا إلى أضرار».

وتابعا «على الدول أن تركّز على إدارة شؤونها بشكل جيّد بدلا من التعالي وانتقاد الآخرين».

وخلصا إلى أن على الدول أن تتبادل الاحترام والتعاون.

وقالا إن على تعاون من هذا النوع أن يعتمد بشكل كبير على الأمم المتحدة كما شددا على وجوب أن «تكون هناك حوكمة عالمية تشمل الجميع بشكل أكبر، وليس نهج قائم على أن +امتلاك القوة يعني أنك على حق+».

ودعيت إلى القمة دول تبدو فيها الديموقراطية هشة أو تعرّضت لانتكاسات أو ظهرت اتجاهات للاستبداد. وتشمل قائمة المدعوين البرازيل والهند وباكستان وغابت عنها المجر وتركيا.