قررت أستراليا الانضمام إلى المقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، بسبب ما وصفتها «انتهاكات حقوق الإنسان» ضد أقلية الإيغور في البلاد، فيما ردت الصين بتهكم قائلة «لا أحد يكترث».
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الرياضيين الأستراليين سيشاركون في الألعاب بالرغم من المقاطعة الدبلوماسية، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) صباح الأربعاء. وأضاف أنه «ليس مفاجئاً» أن تقاطع أستراليا هذا الحدث، مشيراً إلى انهيار العلاقات مع الصين في السنوات الأخيرة.
وكانت الولايات المتحدة أكدت، الاثنين، أنها لن ترسل أي دبلوماسيين أو مسؤولين إلى دورة الألعاب بينما ستسمح لرياضييها بالمنافسة فيها.
وردت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، قائلة إن «لا أحد يكترث» لوجود ممثلين رسميين أستراليين في الأولمبياد الشتوي في بكين. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين خلال مؤتمر صحفي إن بلاده لم تكن تنوي إطلاقاً دعوة مسؤولين أستراليين كبار. وأضاف «سواء حضروا أم لا، لا أحد يكترث»، مضيفاً أن «سياستهم ضيقة الأفق وألاعيبهم الصغيرة لن تؤثر إطلاقاً على نجاح الألعاب الأولمبية».
ورأى أن قرار كانبيرا «يظهر للجميع أن الحكومة الأسترالية تتبع بشكل أعمى خُطا بلد آخر» بدون أن يذكر الولايات المتحدة بالاسم، التي أعلنت في وقت سابق مقاطعتها الدبلوماسية، فيما تبحث بريطانيا القرار نفسه.
وشهدت العلاقات بين أستراليا والصين تدهوراً كبيراً في السنوات الأخيرة. وفرضت الصين سلسلة من العقوبات على منتجات أسترالية في إطار نزاع سياسي أغرق العلاقات الثنائية في أكبر أزمة بين البلدين منذ قضية ساحة تيانانمين عام 1989.
وفي الفترة الأخيرة، زادت حدّة غضب الصين من أستراليا إثر قرار كانبيرا التزوّد بغوّاصات تعمل بالدفع النووي بموجب اتفاقية دفاعية أبرمتها مع بريطانيا والولايات المتحدة.