الأربعاء - 16 أكتوبر 2024
الأربعاء - 16 أكتوبر 2024

الصين تطمئن أفريقيا: لن نوقع القارة السمراء في فخ الديون

الصين تطمئن أفريقيا: لن نوقع القارة السمراء في فخ الديون

الرئيس الكيني يحيي وزير الخارجية الصيني. (أ ف ب)

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الخميس، من كينيا أن بكين لا توقع أفريقيا في فخ الديون، وذلك أثناء جولة أفريقية يزور خلالها عدة مشاريع بنى تحتية تمولها بلاده في القارة السمراء.

وفي مومباسا، حيث تمول الصين بناء محطة جديدة في قلب أكبر مرفأ في شرق أفريقيا، أكد وانغ أن القروض المرتبطة بهذه المشاريع تمثل «منفعة متبادلة»، رافضاً فكرة أن بلاده تنصب فخّاً للدول الأفريقية.

وقال وانغ للصحفيين «إنها قصة اختلقها أولئك الذين لا يريدون رؤية تطور أفريقيا». وأضاف «إذا كان هناك فخ، فهو فخ الفقر والتخلف».

تأتي جولة وانغ، بعد وقت قصير من زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في نوفمبر إلى أفريقيا، وكانت مخصصة للتصدي لنفوذ الصين المتزايد هناك.

وفي واشنطن، حرص المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس على التنويه بـ«الشراكات» التي تقدمها بلاده للدول الأفريقية «على أساس الفرص المتبادلة والاحترام المتبادل» خلافاً، على حد قوله، للمشاريع الصينية.

وقال برايس «نحن لا نطلب من شركائنا الاختيار بين الولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية. لا نريد إجبارهم على الاختيار بل نريد أن نعطيهم خيارات».

وبكين هي أول شريك تجاري للقارة، مع مبادلات مباشرة فاقت قيمتها المئتي مليار دولار عام 2019، بحسب الأرقام الصينية الرسمية.

إلا أن الصين لطالما اتُهمت باستخدام وضعها كجهة دائنة لانتزاع تنازلات دبلوماسية وتجارية، ما يثير القلق من قدرة دول أفريقية كثيرة على سداد الديون المتفق عليها.

وأصبحت الصين ثاني جهة دائنة لكينيا بعد البنك الدولي بعدما موّلت مشاريع بنى تحتية باهظة الثمن في بلد ارتفع فيه مستوى الديون بشكل حاد في السنوات الأخيرة.

ويمثل بناء محطة جديدة في مرفأ مومباسا استثماراً بقيمة 353 مليون دولار. وموّلت بكين أيضاً مشروع البنى التحية الأغلى كلفة منذ استقلال كينيا، وهو خطّ قطار بلغت كلفته خمسة مليارات دولار.

وأثناء زيارته كينيا في يناير العام الماضي، وصف وانغ هذا الخط بأنه «نموذج» لمبادرة «الحزام والطريق» الصينية التي تموّل بكين مشاريع بنى تحتية على أساسها.

وصرحت وزيرة الخارجية الكينية رايتشل أومامو، الخميس، بأن الزيارة الحالية «هي شهادة تعميق للعلاقات بين البلدين».

وأعلن وانغ أيضاً أن بلاده ستعيّن مبعوثاً خاصاً إلى القرن الأفريقي، في إشارة إلى استعداد بلاده للانخراط دبلوماسياً في هذه المنطقة التي تعاني من صراعات مختلفة. وقال «سنواصل لعب دورنا بشكل أكبر للسلام ولاستقرار المنطقة».

يتزامن الإعلان مع وصول المبعوث الخاص الأمريكي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى إثيوبيا التي تعاني منذ أكثر من عام بسبب الحرب بين الجيش الفيدرالي ومتمردي جبهة تيغراي.