الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مفاوضات فيينا: إيران تدرس «اتفاقاً مؤقتاً».. وفرنسا تحذر من التقدم البطيء

مفاوضات فيينا: إيران تدرس «اتفاقاً مؤقتاً».. وفرنسا تحذر من التقدم البطيء

مفاوضات فيينا- صورة أرشيفية من المصدر

شهدت مفاوضات فيينا للعودة إلى العمل بالاتفاق النووي الإيراني، تقدماً بطيئاً، في وقت تواترت الأنباء حول «اتفاق مؤقت».وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، إن مفاوضات نووي إيران تشهد تقدما «بطيء جدا»، مؤكداً أن سير المفاوضات يهدد إمكانية التوصل إلي حل يحترم مصالح الأطراف كافة في زمن واقعي، منوهاً بأنه "رغم التقدم الذي أحرزته المفاوضات في أوائل ديسمبر الماضي، إلا أننا لازال أمامنا وقت طويل لإنجاز تلك المفاوضات".

كما شدد لودريان على ضرورة التوصل لاتفاق للحد من تصرفات إيران ومسار برنامجها النووي، وأوضح أنّ "الوضع خطر لأنّ إيران وصلت إلى المرحلة ما قبل الأخيرة" على صعيد تخصيب اليورانيوم، والحصول على القدرة النووية.

جاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسية، بعد تبادل تصريحات ايجابية نهاية الأسبوع الماضي، بينه وبين الجانب الإيراني، ووصف لوريان سير المفاوضات بـ«الايجابي»، وأعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق، بالمقابل أكد نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، غداة ذلك أنّ فرنسا غيّرت سلوكها وتوقفت عن لعب دور «الشرطي السيّء» في المحادثات.



وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن كبير المفاوضيين الإيرانيين، علي باقري، التقي الوفود الأوروبية الثلاث المفاوضة، ونائب المدير العام للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في فيينا، في إطار الجولة 8 من المفاوضات.


إيران والاتفاق المؤقت

وبدوره، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى في إيران، وحيد جلال زاده، في تصريحات لـ«إرنا» أن أولوية إيران تتمثل في التوصل إلي اتفاق دائم، لافتاً إلي أن المقترحات المقدمة حول التوصل إلي اتفاق مؤقت من قبل مجموعة«4 + 1» لازال قيد الدراسة. وأضاف زاده أن التوصل إلي أي اتفاق يتطلب الوفاء بالتزامات هذا الاتفاق، منوهاً بأن إيران لا تستطيع الوثوق بالغرب نتيجة تخليها عن التزاماتها في الاتفاق السابق بحسب زاده، داعياً الغرب إلي اتخاذ خطوات فعالة للحل.

ولفت زاده إلي أن الجانب الغربي يشعر بالقلق من قدرات إيران، مقترحاً التوصل إلي «اتفاق مؤقت» على أن يتم التوصل لاحقاً إلي اتفاق دائم، منوهاً بأن هدف إيران التوصل إلي اتفاق دائم، غير أن الاتفاق المؤقت لا يضر بقانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر وحماية المصالح الوطنية.

زيارة رئيسي لموسكو

على صعيد متصل، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأربعاء، بأنه تم اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو، ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن «بيسكوف» أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.

يأتي ذلك عقب إعلان سفير إيران في موسكو، كاظم جلالي، في وقت سابق عن زيارة مرتقبة لرئيسي إلى موسكو والاجتماع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منوهاً بأن تلك الزيارة تشكل منعطفا في العلاقات بين البلدين وتوسيع العلاقات في مختلف المجالات.

إلى ذلك، تواترت أنباء عن أن الجانبين بصدد توقيع اتفاقيات طويلة الأمد تغطي مجالات عدة، وعلى رأسها المجال الدفاعي، وبمبالغ مالية تصل إلي مليارات الدولارات، إلا أن موعد الزيارة لازال قيد السرية من الجانبين.