شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ على ضرورة «صيانة السلام في آسيا بحزم»، مشيراً إلى أن «الشعوب الآسيوية مرت بحروب ساخنة وباردة، وعانت بما فيه الكفاية من الفتنة والاضطراب، وتدرك مدى قيمة السلام».
جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي لمنتدى «بوآو» الآسيوي لعام 2022.
وقال شي: «نجحت آسيا على مدى العقود الماضية في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق النمو الاقتصادي السريع والمستمر بشكل عام، مما خلق معجزة آسيوية. عندما تكون آسيا بخير، يكون العالم أفضل. فيجب علينا مواصلة الجهود لتنمية آسيا وبنائها بشكل جيد، وإظهار صمود آسيا وحكمتها وقوتها، بما يجعلها مرساة للسلام والاستقرار ومصدراً لقوة النمو».
وأضاف الرئيس الصيني أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة دخلت حيز التنفيذ رسمياً، «وتم بناء وتشغيل السكة الحديدية بين الصين ولاوس، مما أسهم في رفع مستوى التواصل المادي والمعنوي في المنطقة بشكل فعال. ويجب علينا أن ننتهز هذه الفرصة لتكوين سوق آسيوية أكثر انفتاحاً، والمضي قدماً نحو تعزيز التعاون القائم على الكسب المشترك في آسيا».
اقرأ أيضاً.. أحدث مشاريع «الحزام والطريق»: عملاقٌ أخضر وديون متراكمةوأشاد شي بدورتي الأولمبياد والبرالمبياد الشتويتين «الآمنتين والرائعتين» في بكين قبل أكثر من شهرين.. ونبه إلى أن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني الذي سينعقد في النصف الثاني من العام الجاري، سيرسم الخطوط العريضة للتنمية المستقبلية في الصين.
واعتبر أن الاقتصاد الصيني المتسم بالصمود القوي والإمكانيات الكبيرة والمجال الواسع للتحرك والتوجه نحو الأفضل على المدى البعيد لم تتغير أساسياته، وسيوفر ديناميكية قوية لاستقرار وتعافي الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن ثقة الصين وعزيمتها على الإصلاح والانفتاح لن تتزعزع مهما كانت تغيرات العالم.
وقال: «ستقوم الصين بتوسيع الانفتاح العالي المستوى على الخارج وتطبيق القائمة السلبية لنفاذ الاستثمار الأجنبي بالكامل وتوسيع قائمة القطاعات المشجعة للاستثمار الأجنبي وتحسين الخدمات لتشجيع الاستثمار الأجنبي وزيادة عدد النقاط التجريبية الشاملة لتوسيع انفتاح قطاع الخدمات».
وأوضح: «ستتخذ الصين خطوات ملموسة في بناء مناطق التجارة الحرة التجريبية وميناء هاينان للتجارة الحرة، وتقوم بالمواءمة مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية ذات المعايير العالية، وتدفع بالانفتاح المؤسسي وستنفذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة على نحو شامل، وستسعى إلى توقيع اتفاقيات التجارة الحرة ذات المعايير العالية مع مزيد من الدول والمناطق».