السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

السفارة الروسية بالقاهرة تشير إلى تراجع أسعار الحبوب

السفارة الروسية بالقاهرة تشير إلى تراجع أسعار الحبوب

فلاديمير بوتين.

قالت السفارة الروسية في القاهرة، إن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، لم تتسبب فيه العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ولكن تسببت فيه العقوبات الأحادية غير القانونية التي فرضتها واشنطن وأتباعها الأوروبيون على روسيا، رافضة محاولات الغرب الرامية إلى اتهام روسيا بالحالة المعقدة في سوق الغذاء العالمي، مشيرة إلى أن الدول الغربية تحاول من خلال هذه الأساليب غير السوية، الضغط على روسيا، التي تعارض بشدة مزاعم الغرب بالهيمنة العالمية وكذلك يخفون تلاعباتهم الاقتصادية.وفي بيان لها الاثنين، قالت السفارة الروسية "أزمة السوق الزراعية التي يسيطر عليها الغرب، نشأت قبل وقت كبير من الزمن، وبحسب بيانات البورصة بلغ معدل النمو السنوي لأسعار القمح في عام 2021 حوالي 25%، وبحلول فبراير 2022 تجاوز هذا المؤشر متوسط القيمة للفترة 2017-2021 بنسبة 31%-62%، وارتفعت كلفة الذرة بنسبة 162% في غضون عامين، وارتفعت كلفة بذور اللفت بنسبة 175%.

وتابعت السفارة قائلة «في الفترة ما بين فبراير ومارس 2022، كانت أسعار تبادل الحبوب متقلبة للغاية على خلفية المخاوف من انخفاض الإمدادات.. الآن تتراجع هذه الأسعار تدريجياً عن قيم الذروة وهي عملية سوقية عادية».وأوضحت السفارة، أن القيود المفروضة على روسيا، تمنع وصول سفنها التجارية إلى الموانئ وحتى الدخول إلى المياه الأوروبية الإقليمية، وهو الأمر الذي يعوق انخفاض الأسعار بصورة جذرية، كما تؤدي الأوامر المفروضة على شركات النقل الدولية، بعدم التعاون مع الروس إلى عرقلة الروابط الاقتصادية السابقة، وإطالة سلاسل التوريد وزيادة كلفة النقل بشكل كبير، فضلاً عن أن فصل المؤسسات المالية الروسية عن نظام«سويفت» يعقد التسويات المتبادلة.

وأشارت السفارة، إلى أنه على الرغم من ذلك، تواصل روسيا العمل كلاعب مسؤول، وهي مستعدة للوفاء بالتزاماتها التعاقدية، مشيرة إلى انفتاحها تماماً على استمرار التعاون مع مصر والدول الصديقة الأخرى لضمان إمدادات مستقرة من الأغذية والأسمدة والمنتجات الزراعية الأخرى. وأضافت السفارة، أن نهجهم البناء يختلف اختلافاً جوهرياً عن نموذج السلوك الغربي ذي الدوافع السياسية، لافتة إلى أن الأمريكيين والأوروبيين يعرضون بعقوباتهم في الواقع ملايين الأرواح لخطر الجوع من أجل مصالحهم الأنانية، مشددة على ضرورة الطلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوقف السياسات التي تحرم سكان العديد من الأقاليم، بما في ذلك أفريقيا والشرق الأوسط، من الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز، ويجب أن يتخلى الغرب أخيراً عن عاداته الاستعمارية.