الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

سياسة «صفر كوفيد» تنعكس سلباً على ثقة الشركات الأوروبية في الصين

سياسة «صفر كوفيد» تنعكس سلباً على ثقة الشركات الأوروبية في الصين

عزل مدينة شنغهاي وشلها خلق صدمة حتى لدى الشركات الأم. (إي بي أيه)

كشفت دراسة نشرت الخميس أن السياسة الصارمة في مكافحة كوفيد التي تنتهجها بكين أفقدت الصين «الكثير من جاذبيتها» بالنسبة إلى العديد من الشركات الأوروبية جراء تعطل شبكات الإمداد وتباطؤ النشاط وانخفاض اليد العاملة.

ويسعى ثاني أكبر اقتصاد في العالم للقضاء على أي بؤرة لفيروس كورونا بمجرد ظهورها من خلال عزل مناطق محددة، وإجراء فحوص جماعية، لكن المتحور أوميكرون شديد العدوى يعقد هذه الاستراتيجية.

وذكر تقرير صادر عن غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، أن عمليات العزل في عشرات المدن الصينية هذا العام تسببت في «اضطرابات على نطاق ضخم».

وأضاف التقرير الذي أعد نهاية أبريل وشمل أكثر من 30 عضواً: «بينما كان للحرب (في أوكرانيا) تأثير على الشركات الأوروبية الناشطة في الصين فإن كوفيد-19 يمثل تحدياً أكثر إلحاحاً وتسبب في تراجع كبير في ثقة المؤسسات».

وبدأ ما يقارب ربع من تم سؤالهم في التفكير في نقل استثماراتهم الحالية أو المخطط لها من الصين إلى أسواق أخرى، وهو رقم تضاعف في غضون شهرين.

وأظهرت الدراسة أن ما يقارب 60% خفّضوا توقعاتهم للإيرادات لهذا العام، بينما شهد نحو الثلث تراجعاً في اليد العاملة.

ولاحظت معظم الشركات أيضاً تأثيراً سلبياً على شبكات الإمداد مع صعوبات في الحصول على المواد الأولية والمكونات أو تسليم السلع النهائية.

وقالت غرفة التجارة الأوروبية «فقدت السوق الصينية الكثير من جاذبيتها بالنسبة للعديد من المستجوبين». وقال رئيس الغرفة يورغ ووتكي للصحفيين: «السوق الصينية أصبحت شديدة التقلب». وأضاف أن «عزل مدينة شنغهاي وشلها خلق صدمة حتى لدى الشركات الأم» للمجموعات الناشطة في الصين. وتساءل «متى سينتهي كل هذا؟».

اقرأ أيضاً.. الكرملين: إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا تحول دون نهاية «سريعة» للنزاع

لكن لا يتوقع أن يغيّر النظام الشيوعي سياساته، التي يعتبر أنها انتصار لنظامه السياسي على حد قول ووتكي، الذي أضاف أنه في ظل هذه الظروف «قد تصبح الصين ضحية نجاحها السالف».

ووفقاً للدراسة، تأثرت الشركات أيضاً بالصراع في أوكرانيا، ما أدى إلى اضطرابات في الخدمات اللوجستية مع أوروبا.

وتؤكد الدراسة حاجة الشركات للاستعداد «لصدمات مستقبلية» محتملة، لا سيما «احتمال تدهور العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين».