الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الهند تتراجع عن صفقة مروحيات «الإنذار المبكر» مع روسيا

الهند تتراجع عن صفقة مروحيات «الإنذار المبكر» مع روسيا

مروحية تابعة للبحرية الهندية روسية الصنع من طراز كاموف (Ka-31)

تراجعت الهند عن إتمام صفقة لشراء مروحيات روسية من طراز كاموف (Ka-31) بقيمة 520 مليون دولار، حسبما أعلن موقع (Defense News) الأمريكي، في تقرير له. وأرجع التقرير سبب إيقاف الهند صفقة المروحيات الروسية، إلى حالة عدم الوضوح بشأن طريقة تحويل أموال شراء المروحيات، وكذلك إلى الحرب الروسية- الأوكرانية. وتقوم مروحية كاموف (Ka-31) بمهام ودور الإنذار المبكر والتحكم الجوي، وتكون موجودة على السفن الحربية، وهي موجودة في الخدمة في كل من روسيا والصين والهند، وكانت الهند ترغب في شرائها، لتكون المروحية الرئيسية الموجودة على متن حاملة الطائرات الهندية الثانية في البلاد (INS Vikrant)، والتي تم بناؤها محلياً، وسيتم تشغيلها في شهر يوليو المقبل. تقوم البحرية الهندية حالياً بتشغيل 14 مروحية من طراز كاموف (Ka-31)، التي تم إدخالها بشكل تدريجي، 4 مروحيات عام 2003، و5 في عام 2005، و5 في عام 2013.

ونقل التقرير عن مسؤول بوزارة الدفاع الهندية قوله إن الحكومة الهندية علقت إلى أجل غير مسمى، المفاوضات مع شركة «Rosoboronexport» الروسية، حول شراء المروحيات، مرجعاً ذلك إلى المخاوف بشأن قدرة موسكو على تنفيذ الصفقة، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بتحويل الأموال.

وقال المستشار المالي السابق لعمليات الاستحواذ بوزارة الدفاع الهندية، أميت كوشيش «تعليق المفاوضات قد يكون مرجعه إلى الضغط الجيوسياسي، حيث يدين المجتمع الدولي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير، وربما تكون هناك عوامل أخرى، قد تشمل قيود الميزانية، وتفضيل الهند شراء طائرات مروحيات محلية الصنع».

ولم تتضح بعد، نوايا الهند للحصول على مروحيات بدلاً من الصفقة الروسية، والدول التي قد تلجأ إليها الهند للحصول على المروحيات، وكانت الصفقة قد مرت بالكثير من العقبات، فكانت البداية عندما طلبت الهند شراء مروحيات (Ka-31) من روسيا، في مايو 2019، لكن ذلك قوبل بتأخير كبير بسبب جائحة كورونا وارتفاع الأسعار، واستؤنفت المحادثات بينهما في فبراير 2022، بعد أن استقر المفاوضون على سعر 520 مليون دولار لعشر مروحيات طراز (Ka-31)، لكن الجهود واجهت عقبة أخرى عندما لم يتمكن المسؤولون من الاتفاق على آلية الشراء بالعملة الروسية (الروبل).