الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الناخبون يصوتون لاختيار رئيس لغينيا بيساو

الناخبون يصوتون لاختيار رئيس لغينيا بيساو

شخص يدلي بصوته في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في غينيا بيساو اليوم. (رويترز)

بدأت في غينيا بيساو الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يأمل السكان في أن تشكل فرصة لتغيير في الطبقة السياسية الحاكمة التي تعد فاسدة وغير قادرة على تأمين احتياجات سكان واحدة من أفقر دول العالم.

وفتحت مراكز الاقتراع الموجودة في أغلبها في الهواء الطلق، أبوابها في العاصمة بيساو، صباح اليوم الأحد، ويتوقع صدور النتائج الأولية مطلع الأسبوع.

وسيختار الناخبون البالغ عددهم نحو 700 ألف من بين رئيسين سابقين للوزراء، أحدهما رئيس أكبر الأحزاب في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة في غرب أفريقيا، والآخر معارض لهذا الحزب، يتعهد كلاهما بإصلاح الاقتصاد.


والمرشحان في الدورة الثانية هما زعيم أكبر تشكيل في البلاد «الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر» دومينغوس سيمويس بيريرا (56 عاماً) الذي حصل على 40.1% من الأصوات في الدورة الأولى، وأومارو سيسوكو إيمبالو (47 عاماً) أهم شخصية في الحركة من أجل تناوب ديمقراطي (ماديم) المنشقة عن الحزب الأفريقي.


ويأمل إيمبالو في تجاوز الفارق المتمثل بـ12 نقطة بينه وبين خصمه في الدورة الأولى بفضل الدعم الذي أعلنه له أبرز المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الجولة الأولى.

وقال دومينيك زاليه وهو رجل أمن وأب لـ6 أطفال من أحد مراكز الاقتراع قبيل بدء التصويت «إنه أهم يوم. نأمل أن يسير كل شيء على ما يرام، وأن يلتزم الجميع الهدوء».

ويشكل الاستقرار الضروري لمكافحة آفات مثل الفقر، بالإضافة إلى الفساد المستشري في الطبقة الحاكمة والاتجار في الكوكايين، أحد أبرز التحديات في هذا البلد الذي يعاني منذ عقود من أزمة سياسية.

ويعيش 70% من سكان هذا البلد الاستوائي الذين يبلغ عددهم 1.8 مليون نسمة بأقل من دولارين في اليوم.

ومنذ استقلالها عام 1974، شهدت غينيا بيساو عدة انقلابات عسكرية. كما شهدت في السنوات الأربع الأخيرة خلافات بين الرئيس خوسيه ماريو فاز، الذي حل في المرتبة الرابعة في الدورة الأولى للانتخابات، و«الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر».

فيما أعلن رئيس أركان الجيش الجنرال بياغ نا نتام أكثر من مرة أن الجيش سينأى بنفسه عن العملية الانتخابية.