الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

اصفرار وتورم في العينين.. مرض غامض في إثيوبيا يؤدي إلى الوفاة

اصفرار وتورم في العينين.. مرض غامض في إثيوبيا يؤدي إلى الوفاة

مرض غامض ينتشر في أثيوبيا

على الرغم من أن فيروس كورونا التاجي المعروف باسم كوفيد -19، أحدث ضجة على مستوى العالم، إلا أن هناك مرضاً غامضاً قد يؤدي إلى دمار في دولة أفريقية.

تواجه دولة إثيوبيا انتشار مرض فتاك، أدى إلى إصابة ووفاة الكثيرين، وبحسب الغارديان، فإن المرض أصاب القرى القريبة من مشروع الغاز الطبيعي الصيني في الصومال.

وتشير الغارديان التي تحدثت إلى السكان المحليين عن المرض، فإن أبزر أعراض المرض، حدوث نزيف في الأنف والفم، واصفرار وتورم العينيين، وقد تصل درجة المرض إلى الموت.

وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، تُوفي ما يقارب 15 شخصاً بسبب المرض الغامض، ومع ذلك لم يتم تأكيد الرقم حتى الآن.

نفايات سامة تسببت بالمرض



أشارت صحيفة الغاريان، أنه بحسب السكان المحليين، فإن السبب الرئيس وراء المرض الغامض، هو النفايات السامة التي يتم إطلاقها من مشروع التنقيب

عن النفط، الذي تتولاه شركة صينية، كما أن المرض انتشر بالقرى القريبة من مشروع التنقيب عن الغاز بالصومال.

ويبدأ المرض بتحول لون العينيين إلى اللون الأصفر، ومن ثم تتضخم العينان، والإصابة بالحمى، ثم حدوث نزيف بالفم والأنف حتى الموت، بالإضافة

إلى فقدان الوزن والشهية، وعدم القدرة على النوم.

وبالتالي نفت السلطات بشكل قاطع مزاعم حدوث أزمة صحية وبيئية في إثيوبيا، وحتى الآن لم يتم إجراء أي دراسات حول نوع المرض وسببه.

وتتولى شركة Poly-GCL وهي شركة صينية مملوكة جزئياً للحكومة، بالتنقيب عن النفط والغاز في حوض أوغادين المنطقة المجاورة للقرى التي ينتشر بها المرض منذ عام 2014.

قال أحد المصابين بالمرض أن لديه شكوكاً بأن المرض ناجم عن النفايات الكيميائية الخطيرة التي تسببت في تسمم إمدادات المياه.

وبحسب الغارديان، فإن المصاب الذي يُدعى خضر، ويعيش في مدينة جيجيجا شرق إثيوبيا، يعد تدفق السموم عند هطول الأمطار من حقل الغاز، هي سبب الوباء.

ونقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن مهندس سابق في الشركة الصينية، أكد أن هناك انسكابات منتظمة لسوائل الحفر، بما في ذلك حمض الكبريتيك على مدى 3 سنوات منذ بدء العمل.

وأكد مهندس آخر، رفض ذكر اسمه، أن الأهالي يموتون نتيجة السموم الخام التي انسكبت نتيجة الإهمال المطلق.

بينما نفت كيتسيلا تاديسي مدير التراخيص في وزارة المناجم والنفط الفيدرالية، علم الحكومة بأي تقارير تؤكد الانسكابات، وأكدت أن في محيط حقل الغاز لا يوجد مستوطنون بشكل دائم.

وقالت تاديسي: «يمكننا أن نؤكد بشكل قاطع أن جميع آبار الغاز في كالوب وأماكن أخرى في حوض أوغادين، مغلقة ومؤمنة، وفقاً للمعايير الدولية».

وقالت ناشطة إقليمية تدعى سيبل توبا مقيمة في بلدة هاركاد، إن الأمراض، نتجت بسبب التلوث، بدأت منذ عام 2014، ولكن هذا المرض هو الأخطر.

وأكدت سيبل أن ابن أخيها الذي يبلغ من العمر عامين، نُقل إلى المستشفى في جيجيا، ومكث لمدة شهر، وتلقى عدة عمليات لنقل الدم وتوفي بعد خروجه من المستشفى.

وعانى من الأعراض نفسها التي عانى منها الآخرون، وهي: التورم، والحمى، وعدم النوم، واصفرار العينين، وفقدان الوزن والشهية.

وقال طبيب من أحد مستشفيات جيجيا، وفضل عدم الكشف عن هويته، أن معظم الأعراض التي ظهرت على السكان المحليين، تهدد حياتهم.