الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بعد شفاء آخر حالة .. 4 دروس من إيبولا لمحاربة كورونا

بعد شفاء آخر حالة .. 4 دروس من إيبولا لمحاربة كورونا
احتفلت جمهورية الكونغو الديموقراطية، يوم الثلاثاء، بشفاء آخر حالة مصابة بفيروس إيبولا، وكانت لامرأة تدعى ماسيكو.

ووسط حفل مفعم بالمشاعر غادرت السيدة المركز الصحي، وأكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة ماتيديسو مويتي أنه لا توجد أي حالة إصابة بالإيبولا حالياً في الكونغو

الديموقراطية وذلك بعد جهود استمرت أكثر من عام لمحاربة هذا الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 2200 شخص.






دروس إيبولا تساعد على مكافحة كورونا



جاء احتفال الكونغو الديموقراطية بنهاية إيبولا في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لمواجهة التهديد الناشئ عن فيروس كورونا المستجد (COVID-19).

نشرت صحيفة الغارديان تقرير تشير فيه إلى أن المجتمع الدولي اتخذ 4 دروس قيمة من مكافحة إيبولا ستساعد على مكافحة فيروس كورونا خاصة

في الدول الفقيرة التي تعاني من خلل في الأنظمة الصحية والتي لا تستطيع احتواء أي وباء.

الدرس الأول

أهمية الحفاظ على نظافة اليدين التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد الفيروسات كـ إيبولا وكورونا، إذ أدى اتخاذ هذه التدابير إلى انخفاض كبير بحالات الإيبولا الجديدة.

لكن قد لا يبدو هذا الأمر سهلاً بالنسبة للبلدات التي يصعب فيها الحصول على مياه نظيفة وصابون ومضادات للبكتريا، لذلك

من المهم جداً أن تقوم وكالات الإغاثة بتحسين مصادر المياه بهذه الدول الفقيرة وتوفير الاحتياجات.

الدرس الثاني

يتوجب أن يكون العاملون في الصحة على معرفة كاملة بالفيروس، ولديهم الموارد الكافية لإيقاف تفشي الفيروسات، وقد لا تستطيع المنظمات الصحية التي

تعاني من خلل وظيفي ونقص تمويل من احتواء الوباء.

تشير الغارديان إلى أن ليبيريا وسيراليون هما من أكثر البلاد تضرراً من الإيبولا ومن أفقر دول العالم، وذلك لأن الموظفين في القطاع الصحي كانوا يعرضون حياتهم

للخطر أثناء علاج المصابين، وقبل وصول المساعدات الدولية، لم يكن يمتلك العاملون الصحيون الموارد أو التدريب اللازم لمواجهة الوباء، وأدى تأخر وصول

المساعدات إلى حالات وفاة مأساوية للعديد من العاملين الصحيين، ما أدى إلى زيادة الخلل في النظام الصحي بسبب النقص.

وكان من أهم التدابير التي اتخذها المستجيبون الدوليون تقسيم مراكز علاج إيبولا إلى مناطق، وعزل المرضى المصابين في المناطق شديدة الخطورة.

الدرس الثالث

لا يمكن إلقاء المسؤولية في حالة تفشي الوباء على المسؤولين المباشرين، فكل فرد من المجتمع من واجبه مكافحة الوباء وله دور مهم، وأدى

تداول المعلومات الخاطئة والشائعات إلى اعتقاد أن العاملين في المجال الصحي كانوا يصيبون الناس بالإيبولا عمداً.

الدرس الرابع

العمل في وقت مبكر والعمل معاً إذ يتعين على الحكومات ووكالات الأمم المتحدة ومجموعات المعونة تنسيق استجابة عالمية حقيقية تحمي جميع الناس.

هل فعلاً انتهى فيروس إيبولا؟



نشرت منظمة الصحة العالمية كلمة الدكتور إبراهيما-سوس مدير برنامج المنظمة الإقليمي للطوارئ في الإقليم الأفريقي.

ويرى الدكتور إبراهيما احتمالية كبيرة لحدوث تفجر آخر لتفشي فيروس إيبولا.

وأثنى على الجهود التي بذلت لمحاربة هذا الفيروس على الرغم من المصاعب والهجمات الي تعرضت لها المنشآت الصحية منذ تفشي المرض.

وأكد أن قدر العمل كانت كبيرة جداً في ذروة تفشي الفيروس الذي كان يصيب ما يقارب 120 حالة كل أسبوع، وبالتالي ظهرت حالات على بعد 1200 كيلو متر عن منطقة تفشي الوباء.

ويرى الدكتور إبراهيما أنه يجب ألا يكون من المعتقد انتهاء الفيروس، وأكد أن منظمة الصحة العالمي توصي بانتظار فترتين كاملتين للحضانة والتي تكون مدتها 42 يوماً، يعد شفاء آخر حالة قبل إعلان

نهاية الفاشية، لكي لا يتكرر ما حدث في غرب أفريقيا عندما تم الإعلان عن نهاية الفيروس إلا أن حالات جديدة ظهرت بعد ذلك.

ووضع الدكتور إبراهيما 4 عوامل مسببة لظهور حالات جديدة خلال فترة الاحتضان أو بعد نهاية التفشي وهي:



البيئة الأمنية المعقدة التي قد تمكن من انتقال إيبولا خارج المنطقة التي تخضع للرقابة.

يمكن لفيروس إيبولا أن يستمر في الإبر والحقن والقوارير المستخدمة لعدة أسابيع.

يمكن أن يستمر فيروس إيبولا في سوائل الناجين لعدة أشهر، ويمكن أن ينتقل بعد فترة طويلة من الشفاء، وفي حالات نادرة يمكن أن تؤدي إلى الانتكاس.

فيروس إيبولا يعيش في حيوانات المنطقة وهناك خطر دائم لحدوث انتقال جديد للبشر.

إيبولا ينتقل من الناجين



أثبتت دراسات سابقة أثبتت استمرار فيروس إيبولا في الجهاز التناسلي، ونتج ذلك بناء على اختبارات أجريت على السائل

المنوي لعدد من الناجين من مرض الإيبولا في غرب إفريقيا.

نتج عنها أن فيروس إيبولا يمكن اكتشافه في السائل المنوي في 50% من الناجين الذكور بعد 155 يوماً من الشفاء وقد

تصل المدة إلى 3 سنوات، وفقاً لمجلة ذا ناشونال انترست.

لكن هذا الأمر لا يزال يتطلب عدة دراسات لإثباته، ففهم كيفية تفاقم مرض إيبولا عن طريق الانتقال الجنسي أمر مهم لمنع انتشار المرض في بقع جغرافية جديدة.