الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

غوتيريش يلغي زيارة عدد من دول أفريقيا بسبب كورونا

غوتيريش يلغي زيارة عدد من دول أفريقيا بسبب كورونا

وجّه الأمين العام، السيّد أنطونيو غوتيريش، رسالة مصورة، أمس الجمعة، للأفراد والمجتمعات والدول، تناول فيها جائحة كوفيد-19، مؤكداً أنها لا تزال تحت السيطرة، وأنه بالإمكان إبطاء انتقال العدوى ومنعها وإنقاذ الأرواح، عبر اتخاذ إجراءات غير مسبوقة على الأصعدة الشخصية والوطنية والدولية.

وقال الأمين العام «يجب أن نعلن الحرب على هذا الفيروس»، مشيراً لأهمية أن تتحمّل الدول، مسؤولية التأهب للعمل وتكثيفه والتوسع فيه، عبر تفعيل وتعزيز نظم الاستجابة لحالات الطوارئ، وإحداث زيادة كبيرة في قدرات الفحص ورعاية المرضى، ومن خلال تجهيز المستشفيات، وضمان أن يكون فيها الحيّز الكافي والمستلزمات والعاملون اللازمون.

وقال السيّد غوتيريش في الرسالة المصورة: «تقع على عاتقنا جميعاً، مسؤولية أيضاً، إذ يجب اتباع المشورة الطبية، واتخاذ خطوات بسيطة وعملية توصي بها السلطات الصحية»، وأضاف أنه يتفهم حالة القلق والاضطراب والإرباك التي يشعر بها كثيرون، «نحن نواجه تهديداً صحياً لا مثيل له في حياتنا».

وأشار الأمين العام إلى أن أكثر الفئات ضعفاً، هي الأشد تضرراً، ولا سيَّما، كبار السن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، وأولئك الذين لا يحصلون على رعاية صحية يُعوَّل عليها، وأولئك الذين يعيشون في فقر أو تهميش.

ودعا الأمين العام، الدول والحكومات إلى التعاون، لتنشيط الاقتصاد وتوسيع الاستثمار العام، وتعزيز التجارة، وضمان تقديم دعم محدد الوجهة بدقة للأشخاص والمجتمعات الأكثر تضرراً من المرض، أو الأكثر عرضة للآثار الاقتصادية السلبية، أو الأشخاص الأكثر عرضة للتداعيات السلبية على الاقتصاد، بما في ذلك، النساء اللاتي، غالباً، لا يتحملن عبئاً غير متناسب من أعمال الرعاية.

وأكد الأمين العام أن جائحة كورونا تبرز الترابط الأساسي بين أسرتنا البشرية، وقال: إن جهود الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، استُنفرت تماماً، و«باعتبارنا جزءاً من أسرتنا الإنسانية، نحن نعمل على مدار الساعة، وطيلة أيام الأسبوع مع الحكومات، ونقدم الإرشادات الدولية، ومد يد العون للعالم في مواجهة هذا التهديد، إننا نتضامن معكم كل التضامن، فنحن في هذا معاً، وسنتجاوزه معاً».

وذكر الأمين العام أن فيروس كورونا سيصل إلى منتهاه و ستتعافى الاقتصادات.

كما ألغى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، زيارته إلى بوركينا فاسو والنيجر، قبل ساعات من مغادرته، بسبب «التطورات المرتبطة بوباء» كورونا المستجد، طالباً من الموظفين غير الأساسيين في المقر بنيويورك، أن يؤدّوا أعمالهم عن بُعد، بحسب ما أعلن مكتبه.

وكان مقرّراً أن تبدأ، السبت، زيارة غوتيريش للبلدين، على أن تُختتم، الثلاثاء، لكنّ مكتبه قال: إن الأمين العام سيبقى في نيويورك، لإدارة التطورات المرتبطة بكوفيد-19 وأوضاع نحو 100 ألف من القبّعات الزرق، العاملين في إطار حوالى 15 مهمة سلام حول العالم.

وقال غوتيريش في بيان، الجمعة، إنه طلب من جميع الموظفين أن «يعملوا عن بُعد، إلا إذا كان وجودهم في المكاتب مطلوباً لتقديم خدمات أساسية».

وكانت الفحوص الطبّية قد أظهرت، الخميس، إصابة دبلوماسية من بعثة الفلبين لدى الأمم المتحدة، بفيروس كورونا المستجد، لتكون بذلك أول إصابة مسجلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.