الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دولة أفريقية تمتلك 3 أجهزة تنفس فقط.. القارة تواجه «تهديداً وجودياً» مع تفشي الفيروس

دولة أفريقية تمتلك 3 أجهزة تنفس فقط.. القارة تواجه «تهديداً وجودياً» مع تفشي الفيروس

عامل حكومي في جوهانسبرغ يملأ زجاجات بالمعقم (أ ف ب)

مصحح

توقع مسؤولو الصحة يوم الخميس أن تشهد بعض الدول الأفريقية أكثر من 10 آلاف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بحلول نهاية أبريل، حيث إن القارة الأقل تجهيزاً لعلاج الإصابات الخطيرة لديها «فجوة هائلة» في عدد أجهزة التنفس الصناعي وغيرها من المواد الحرجة.

في حين أن الحالات في جميع أنحاء أفريقيا هي الآن فوق 6 آلاف فيما يسمى فجر التفشي، فإن القارة «قريبة جدًا جدًا» من حيث كانت أوروبا بعد فترة 40 يوماً، وفقاً لما قاله رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتور جون نكينغاسونغ للصحفيين.

وقال إن الفيروس «يشكل تهديداً وجودياً لقارتنا». بدأت العدوى المحلية في العديد من البلدان. لم تبلغ 5 دول من 54 دولة أفريقية عن وجود حالات إصابة، لكن نكينغاسونغ قال إنها مسألة وقت فقط حتى يصابوا بالفيروس.

وقال إن السلطات تنظر «بقوة» في شراء المعدات مثل أجهزة التنفس الصناعي التي تحتاجها معظم البلدان الأفريقية بشدة، ويجري استكشاف التصنيع وإعادة الاستخدام المحلي.

وقال «لقد رأينا الكثير من حسن النية التي تم الإعراب عنها لدعم أفريقيا من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف»، ولكن «لا يزال يتعين علينا أن نرى ذلك يترجم إلى عمل ملموس».

وصرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور ماتشيديسو مويتي للصحفيين بأن المنظمة لا تعرف عدد أجهزة التنفس الصناعي المتاحة في جميع أنحاء أفريقيا لمساعدة الذين يعانون من مشاكل في التنفس.

وقال «نحن نحاول معرفة هذه المعلومات من الزملاء المقيمين في البلدان.... ما يمكننا قوله دون شك هو وجود فجوة هائلة».

بعض البلدان لديها عدد قليل من أجهزة التنفس الصناعي، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى التي لديها 3 فقط.

وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية د. زابولون يوتي إن نسبة ضئيلة من المصابين ستحتاج إلى أجهزة تنفس صناعي وحوالي 15٪ قد يحتاجون إلى رعاية مركزة.

وطالب مسؤولو الصحة بالتضامن العالمي في وقت تسعى فيه حتى بعض أغنى دول العالم إلى تلبية الاحتياجات الطبية الأساسية، بما في ذلك أقنعة الوجه.

وقال نكينغاسونغ: «دول مثل الكاميرون تواصلت للتو أمس، ساحل العاج، بوركينا فاسو، تسأل، انظر، نحن بحاجة إلى خيام لأن أسرة المستشفيات تنفد بالفعل».

وحتى إذا تم الحصول على المعدات، فإن نقلها إلى البلدان يمثل تحدياً متزايداً مع القيود المفروضة على السفر على نطاق واسع في أفريقيا، على الرغم من أن الدول وضعت استثناءات الشحن أو الرحلات الإنسانية الطارئة.

ويشكل مجرد قياس عدد حالات الإصابة بالفيروس في أفريقيا تحدياً، حتى في جنوب أفريقيا، أكثر الدول تقدماً في القارة، حيث أقرت السلطات بتراكم الاختبارات.

وتعاني بلدان أخرى من النقص الواسع في أجهزة الاختبار أو المسحات، على الرغم من أن 43 دولة في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية بمنظمة الصحة العالمية لديها الآن قدرات اختبار، وهذا يمثل زيادة بدولتين عما كان عليه الوضع أوائل فبراير.

ومع فرض المزيد من البلدان الأفريقية عمليات الإغلاق، أعربت كل من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا عن قلقها بشأن ملايين الأشخاص ذوي الدخل المنخفض الذين يحتاجون إلى الخروج يومياً لكسب رزقهم.

وقال مويتي إن هذا «تحدٍ كبير»، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من الأطفال هم الآن بعيداً عن مقاعد الدراسة أيضاً.

وأضافت أنه من السابق لأوانه معرفة كيف أثر الإغلاق في أماكن مثل جنوب أفريقيا على عدد الحالات.

وقال نكينغاسونغ «لا تغلقوا البلد كله. أغلقوا المدن أو المجتمعات التي ينتقل فيها المجتمع بشكل كبير لذا.. يتم تقليل الضرر الاجتماعي إلى أدنى حد. ولكن إذا كانت العدوى تنتشر في جميع أنحاء البلاد، فلا خيار أمامك».

ويهرع خبراء الصحة في أفريقيا لفهم ما إذا كانت عوامل مثل الشباب في أفريقيا - حوالي 70٪ من سكان القارة تحت سن 30 عاماً - ستفيد في محاربة الفيروس وكيف أن المشكلات المنتشرة لسوء التغذية وفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا قد يؤثر على قدرة الناس على محاربة العدوى.

وقال نكينغاسونغ «إن خوفنا الأكبر» هو أن البرامج التي تعالج تلك القضايا الدائمة سوف تقوضها الأزمة الحالية. وأضاف أن «وقت الدفاع عن هذه البرامج ليس عندما ينتهي مرض كوفيد-19. الوقت هو الآن».

واعترفت الدكتورة ميريديث ماكموور، المسؤولة الطبية في قسم الإنفلونزا في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، للصحفيين بأن الولايات المتحدة «تعاني الآن» وهذا يحد من قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة بمساعدة خارجية.

لكنها قالت إن الولايات المتحدة تساعد الدول الأفريقية على شراء المعدات الخارجية «بأسرع ما يمكن».

وأحدث دولة أفريقية أبلغت عن وفاتها الأولى بالفيروس هي زامبيا.

لمتابعة خارطة انتشار كورونا وآخر الإحصائيات.. اضغط على الرابط https://www.alroeya.com/map

لمتابعة خارطة انتشار كورونا وآخر الإحصائيات.. اضغط هنا