السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

هاربون من حجر كورونا.. قنبلة موقوتة تهدد أفريقيا

هاربون من حجر كورونا.. قنبلة موقوتة تهدد أفريقيا

دول أفريقية تخشى خروج وباء كورونا عن السيطرة. (من المصدر)

أثار هروب مئات الأشخاص من مراكز الحجر الصحي لمصابي فيروس كورونا في بعض الدول الأفريقية مخاوف حكوماتها من خروج وباء كورونا عن السيطرة، وخاصة في ظل تردي المنظومة الصحية والأوضاع المعيشية لكثير من دول القارة السمراء، بحسب صحيفة «الغارديان».

وفشلت الشرطة عبر مناطق عديدة في أفريقيا في العثور على بضع مئات من الأشخاص الذين هربوا من مراكز الحجر الصحي «غير الصحية وغير المريحة» في الأسابيع الأخيرة، بحسب الصحيفة البريطانية.

وسجلت القارة السمراء أكثر من 130 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، ولكن المستويات المنخفضة من إجراء اختبارات الفيروس تعني أن العدد الإجمالي الحقيقي للحالات من المرجح أن يكون أعلى كثيراً.

وفي مالاوي، فرّ أكثر من 400 شخص، أُعيدوا من جنوب أفريقيا وأماكن أخرى، من مركز حجر صحي مؤقت تم إنشاؤه على ملعب في بلانتاير، العاصمة التجارية لمالاوي، في الأسبوع الماضي.

وأخبر رجال من الشرطة وعاملون بالمجال الصحي، الصحفيين أنهم غير قادرين على إيقاف الهاربين، لأنهم يفتقرون إلى أدوات الحماية الكافية.

وجاءت نتائج اختبارات فيروس كورونا لما لا يقل عن 46 هارباً إيجابية، بحسب مسؤولين. كما أن بعضاً من الهاربين أخبروا الصحفيين أنهم قدموا رشوة للشرطة.

وفي حوادث منفصلة، غادر 26 شخصاً مركز موانزا الحدودي في تنزانيا، بينما كانوا ينتظروا نتائج اختباراتهم لفيروس كورونا و8 آخرون جميعهم أظهرت نتائجهم إصابتهم بالعدوى.

وفي زيمبابوي، قال المتحدث باسم الشرطة بول نياثي إن 148 شخصاً هربوا من مراكز حيث الحجر الصحي لمدة 21 يوماً إلزامياً للعائدين من الخارج.

وفي كينيا حدثت عملية هروب جماعي واحدة على الأقل، في حين فرّ أفراد أيضاً من الحجر الصحي في غامبيا وغانا ونيجيريا وأوغندا وناميبيا.

أما جنوب أفريقيا، صاحبة الاقتصاد المتقدم، والتي تجتذب عمالاً مهاجرين من مختلف أنحاء المنطقة، فلديها أكثر من 27 ألف حالة مؤكدة بكورونا، وهي الأعلى في القارة السمراء. وهناك مخاوف من انتشار الفيروس عبر الجنوب الأفريقي، حيث أصبحت الأنظمة الصحية أقل قدرة على التكيف.

وتشعر حكومة زيمبابوي بالقلق إزاء عبور الأشخاص للحدود التي يسهل اختراقها بشكل غير قانوني. وأنشأت وزارة الإعلام رقم خط ساخناً وطلبت من الناس أن يكفوا عن إيواء «عابري الحدود» وأولئك الذين «فروا» من الحجر الصحي.

وقد أُغلقت الحدود المزدحمة مع جنوب أفريقيا في مارس الماضي، ولكن هناك ما يقرب من 200 نقطة عبور غير قانونية يستخدمها المهربّون للحصول على سلع أساسية غير متاحة أو غير متوافرة أو لا يمكن تحمل تكلفتها في زيمبابوي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت الشرطة 41 مهاجراً من مالاوي بعد تخطيهم الحدود من جنوب أفريقيا عبر نهر ليمبوبو.

وتمكنت جنوب أفريقيا من توفير مرافق حجر صحي مريحة نسبياً عند الضرورة، حيث استضافت مجموعة واحدة من المواطنين العائدين من الصين في نُزُل سياحي في مقاطعة ليمبوبو، لكن في أماكن أخرى، غالباً ما تكون المراكز غير صحية وغير مريحة، وفي بعض الحالات خطيرة، بحسب نشطاء حقوق الإنسان.

وفي كينيا، كشف تحقيقات أجرتها منظمة هيومن رايتس ووتش عن ظروف سيئة، بما في ذلك نقص الفُرُش والمياه والغذاء ولوازم التنظيف.