الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رؤساء 5 دول أفريقية في مالي اليوم لحل الأزمة السياسية

رؤساء 5 دول أفريقية في مالي اليوم لحل الأزمة السياسية

الرئيس المالي. (رويترز)

يزور رؤساء 5 دول أفريقية مالي اليوم في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في هذا البلد، بعد أسابيع من التظاهرات العنيفة المطالبة باستقالة الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا.

وفي زيارة مشتركة نادرة، سيلتقي رؤساء السنغال وساحل العاج وغانا ونيجيريا والنيجر الرئيس المالي وأعضاء من المعارضة من حركة 5 يونيو في العاصمة باماكو.

وتأتي الزيارة فيما تشهد مالي أزمة اجتماعية-سياسية منذ يونيو الماضي. وعشية وصول الرؤساء تواصلت المفاوضات في الكواليس لوضع حد لأكبر حركة احتجاج ضد السلطة في مالي منذ انقلاب عام 2012.

ويزور رؤساء نيجيريا محمد بخاري، والنيجر محمد يوسوفو، وساحل العاج الحسن وتارا، وغانا نانا أكوفو-آدو، والسنغال ماكي سال، مالي بتفويض من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وسيجتمعون مع الرئيس المالي في فندق بالعاصمة ثم سيعقدون لقاء مشتركاً مع الإمام النافذ محمود ديكو، الشخصية الأبرز في المعارضة، ومع قادة حركة 5 يونيو، وهو الائتلاف الذي يضم مجموعة من سياسيين ورجال دين وأعضاء من المجتمع المدني الذي يطالب برحيل رئيس الدولة.

وسيغادر الوفد مالي، مساء اليوم، بعد إعلان بيان ختامي.

كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وضعت، الأحد الماضي، على الطاولة «توصياتها» للخروج من الأزمة، عبر مفاوضها الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان، وقد نالت دعم الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت ناطقة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس إن «إعادة العمل بجمعية وطنية شرعية وحكومة وحدة وطنية ستتيح لمالي تجاوز الأزمة الحالية».

وسيستخدم الرؤساء الخمسة نفوذهم «لتعزيز» الجهود الدبلوماسية والتوصل إلى توقيع اتفاق، بحسب مصدر مقرب من المفاوضات.

والرئيس كيتا الذي يحكم مالي منذ 2013 يواجه حركة احتجاج في الشارع منذ يونيو.

ويعبر المحتجون عن استيائهم من العديد من الأمور في واحدة من أفقر دول العالم، من تدهور الوضع الأمني إلى عجز السلطات عن وقف العنف في البلاد والركود الاقتصادي وفشل خدمات الدولة والفساد في عدد من المؤسسات.





وفي 10 يوليو، تحولت ثالث تظاهرة كبرى في البلاد ضد السلطة، بدعوة من حركة 5 يونيو، إلى 3 أيام من الاضطرابات الدامية في باماكو، كانت الأسوأ في العاصمة منذ 2012.

وتثير الأزمة السياسية الحالية في مالي، التي يخرج قسم كبير منها عن سيطرة الدولة، قلق حلفائها والدول المجاورة التي تخشى أن تغرق البلاد في الفوضى.

وتنص خطة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا على تعيين سريع لمحكمة دستورية جديدة لتسوية الخلاف المتعلق بالانتخابات التشريعية وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتلقى معسكر الرئيس خارطة الطريق بإيجابية لكن حركة 5 يونيو ترفضها حتى الآن.

وقال مصدر من الحركة أمس: «يوم الخميس تسقط الستارة» وتتضح الأمور.

وفي حال عدم قبول مطلبهم بإسقاط الرئيس، وهو «خط أحمر» بالنسبة للمجموعة الدولية، فإن المعارضين يمكن أن يقبلوا في نهاية المطاف بالانضمام إلى الحكومة، كما قال مصدر التقى مختلف الأطراف.