الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

معارض بارز في مالي يتهم فرنسا بالتدخل في أزمة بلاده السياسية

معارض بارز في مالي يتهم فرنسا بالتدخل في أزمة بلاده السياسية

محمود ديكو. (رويترز)

اتهم زعيم المعارضة البارز في مالي الإمام محمود ديكو فرنسا بالتحرك في الأروقة لحماية رئيس وزراء مالي، مستعمرتها السابقة الغارقة في أزمة سياسية منذ أشهر.

وتساءل الإمام ديكو الذي يتمتع بشعبية واسعة خلال مؤتمر صحفي في باماكو: «لماذا تتدخل فرنسا في اختيار رئيس وزراء مالي؟».

وأشار إلى أن رئيس الوزراء المالي بوبو سيسي، الذي سبق أن طالبه ديكو بالاستقالة خلال مواجهة بينهما أواخر الشهر الماضي، لا يتمتع بالشرعية في المجتمع المالي، إلا أن سيسي بقي ثابتاً في موقعه مع تعمق المأزق السياسي.

ووجه ديكو، أمس الأحد، الاتهام إلى فرنسا بأنها «هي من تقف وراء آي. بي. كاي. في هذه القرارات»، مستخدماً الاسم المختصر الذي يُعرف به رئيس البلاد إبراهيم بوبكر كيتا.

وأضاف «أنا لست عدواً لفرنسا، لكن على فرنسا أن تحترمنا».

ولم يقدم ديكو، زعيم حركة «5 يونيو» المعارضة، التي تطالب باستقالة الرئيس كيتا، أي دليل على اتهامه لفرنسا بالتدخل.

كما أن التحالف بين قوى المعارضة والقادة الدينيين يعمل على تأجيج الغضب الشعبي في ظل الاقتصاد المتردي في البلاد والفساد الحكومي والنزاع العسكري المستمر منذ 8 سنوات مع الإرهابيين.

والشهر الماضي، لقي 11 شخصاً مصرعهم على مدى 3 أيام من الإضرابات والتظاهرات المناهضة لكيتا، في أسوأ نزاع سياسي تشهده مالي منذ سنوات.

ودفع العنف الدول المجاورة لمالي إلى التدخل، حرصاً على تجنب انزلاق البلاد إلى الفوضى.

وحض رؤساء حكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في 27 يوليو على تشكيل حكومة وحدة لتهدئة الأزمة.

لكن سرعان ما رفضت حركة 5 يونيو الاقتراح، وأصرت على استقالة كيتا، ثم أضاف ديكو مطلباً آخر باستقالة سيسي.

وقال ديكو إن هناك حاجة إلى «تغيير جذري في الحكم» في مالي، مؤكداً أن المعارضة لن تتراجع، معرباً عن أمله في أن تُحفر تظاهرة مقررة الثلاثاء ضد كيتا «في التاريخ».