الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بعد كارثة لبنان.. السنغال يسابق الزمن للتخلص من نترات الأمونيوم بميناء داكار

بعد كارثة لبنان.. السنغال يسابق الزمن للتخلص من نترات الأمونيوم بميناء داكار

كارثة ميناء بيروت دفعت البلدان في جميع أنحاء العالم إلى التدقيق في مخزونات نترات الأمونيوم والمواد الكيميائية الخطرة - رويترز

سلط انفجار ميناء بيروت الضوء على خطورة شحنات نترات الأمونيوم المخزنة في موانئ عدة بالعالم.

واكتشفت دولة السنغال في ميناء العاصمة داكار وجود ما يقارب 3000 طن من نترات الأمونيوم، وهي كمية متقاربة من الكمية التي أحدثت الانفجار وخلفت الدمار الهائل في ميناء بيروت في 4 أغسطس الجاري.

وسارعت الحكومة السنغالية إلى تحميل الأكياس داخل شاحنات ونقلها من الميناء من العاصمة داكار بعدما دق انفجار بيروت ناقوس الخطر.

واتجهت الشاحنات إلى مناجم الذهب في دولة مالي المجاورة غير الساحلية، والتي تكافح منذ 8 سنوات مع المتمردين وتعاني من عدم الاستقرار.

وتشهد مالي الآن مزيداً من الاضطرابات، وفي وقت مبكر من هذا الشهر تمت الإطاحة برئيسيها عقب انقلاب عسكري.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يرى الخبراء أن كارثة ميناء بيروت دفعت البلدان في جميع أنحاء العالم إلى التدقيق في مخزونات نترات الأمونيوم والمواد الكيميائية الخطرة التي يتم نقلها بشكل روتيني على متن السفن، وتبقى في الموانئ التي تكون في بعض الأحيان قريبة من مناطق سكانية.

وقال ألفريدو باروكين أولسون، رئيس قسم الشحنات وتنسيق التعاون الفني في المنظمة البحرية الدولية، وهي وكالة أممية: «بعد كارثة انفجار بيروت قامت العديد من الموانئ بفحص ومراجعة سياساتها ومخزوناتها».

كما ذكرت تقارير إخبارية أن الشرطة في رومانيا صادرت 8500 طن من نترات الأمونيوم، وفي الهند تم نقل 700 طن كانت مخزنة بالقرب من مدينة تشيناي الساحلية لمدة 5 سنوات إلى حيدر أباد.

ويتم إنتاج أكثر من 20 مليون طن من نترات الأمونيوم كل عام، ونصفها يتم إنتاجه في روسيا.

وقال سيدو توري، وهو أحد كبار رجال الشرطة في الميناء، إنه تم فقدان ما يقارب 1400 طن من إجمالي الحمولة، أي ما يعادل 40 شاحنة.

ورفض مسؤولو الموانئ في داكار الإفصاح عن المدة التي تم فيها تخزين نترات الأمونيوم في الميناء، أو سبب تراكم المخزون.

وقال مارك دابو، الأمين العام لوزارة النقل في مالي، إنه تم نقل ما لا يقل عن 700 طن لشركة الكيماويات ماكسام لاستخدامها في مناجم الذهب في الغرب بالقرب من الحدود السنغالية، وبعيداً عن أماكن سيطرة الجماعات المسلحة.

ويقول الخبراء إن نترات الأمونيوم غير قابلة للاشتعال من تلقاء نفسها، ولكن إذا اختلطت بالبنزين أو الزيت، أو تم تخزينها في حاويات تحترق بسهولة، مثل الصناديق الخشبية، فقد تصبح شديدة الاشتعال.