السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

جبهة تحرير تيغراي تطلق صواريخ على إقليم أمهرة المجاور في إثيوبيا

جبهة تحرير تيغراي تطلق صواريخ على إقليم أمهرة المجاور في إثيوبيا

جبهة تحرير تيغراي تطلق صواريخ على إقليم أمهرة المجاور في إثيوبيا. (EPA)

أطلقت القوات المقاتلة في إقليم تيغراي صواريخ على عاصمة إقليم أمهرة الإثيوبي المجاور الجمعة، ما زاد المخاوف من اتساع رقعة النزاع ليشمل أجزاء أخرى من البلاد غداة إعلان السلطات تقدم قواتها باتجاه ميكيلي عاصمة الإقليم.

وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، حملة عسكرية على منطقة تيغراي الشمالية في 4 نوفمبر بهدف معلن هو الإطاحة بالحزب الحاكم فيها جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتهمها بتحدي حكومته والسعي لزعزعة استقرارها.

وقتل مئات الأشخاص في النزاع الدائر في ثاني أكبر دولة في إفريقيا لجهة عدد السكان، على ما ذكرت تقارير. وفرّ آلاف السكان من القتال والضربات الجوية في تيغراي وعبروا الحدود إلى السودان المجاور.

وأكّد آي هذا الأسبوع أن العملية العسكرية في مراحلها النهائية.

وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي مساء الجمعة، أن الاتحاد عيّن 3 رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين إلى إثيوبيا لمحاولة الوساطة بين الأطراف المتصارعة.

وقال رامافوزا في بيان إنه تم تعيين يواكيم تشيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وكغاليما موتلانثي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، معبّراً عن «رغبته العميقة في إنهاء النزاع عبر الحوار بين الأطراف».

وأضاف أن المبعوثين سيتوجهون إلى إثيوبيا لـ«تهيئة الظروف لحوار وطني مفتوح، لحل القضايا التي أدت إلى الصراع»، دون تحديد جدول زمني.

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة إلى «فتح ممرات إنسانية» في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيغراي، معرباً عن أسفه لرفض السلطات أي وساطة.

وقال لوسائل إعلام في نيويورك «نشعر بقلق بالغ حيال الوضع في إثيوبيا» و«الأثر الإنساني المأسوي» الذي يمتد إلى السودان.

وأضاف «نقوم بكل ما هو ممكن لحشد الدعم الإنساني للاجئين الموجودين حالياً في السودان. ونطالب بالاحترام الكامل للقانون الدولي وبفتح الممرات الإنسانية»، دون أن يحدد مواقعها.

والخميس، أكد رضوان حسين المتحدث باسم خلية الأزمة الحكومية التي تتابع تطورات النزاع مع إقليم تيغراي أن قوات الجيش الإثيوبي «تقترب من ميكيلي»، عاصمة الإقليم.

وأعلنت الحكومة الجمعة أنها سيطرت على سلسلة بلدات في تيغراي. لكن انقطاع الاتصالات عن المنطقة يجعل التحقق من هذه الأنباء أمراً صعباً.

هجوم صاروخي

وذكر مسؤول في إقليم أمهرة أنّ قوات جبهة تحرير شعب تيغراي أطلقت صواريخ على العاصمة الإقليمية بحر دار صباح الجمعة.

والأسبوع الفائت، أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي أنها شنت هجمات صاروخية على أسمرة، عاصمة إريتريا المجاورة التي تتهمها بدعم الجيش الإثيوبي. وتنفي أديس أبابا وأسمرة هذه الاتهامات.

وأفاد مسؤول الاتصالات الإقليمي في أمهرة جيزاشيو مولونيه بأنّ جبهة تحرير شعب تيغراي أطلقت 3 صواريخ لم تسفر عن إصابات أو أضرار، موضحاً أن صاروخين سقطا بالقرب من المطار بينما أصاب الثالث حقل ذرة.

والجمعة، اتهمت الجبهة القوات الحكومية بشن هجوم على جامعة ميكيلي أسفر عن إصابة عدد غير محدد من الطلاب.

وقال رئيس إقليم تيغراي دبرتسيون غبر ميكائيل لفرانس برس إن الضربة الصاروخية التي استهدفت مطار بحر دار نفّذت للرد على هذا الهجوم.

ولم يصدر رد فوري من حكومة أديس أبابا التي تصرّ على أن كل الضربات الجوية تستهدف أهدافاً عسكرية.