الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الجيش الإثيوبي: سنسيطر على عاصمة تيغراي في الأيام المقبلة

الجيش الإثيوبي: سنسيطر على عاصمة تيغراي في الأيام المقبلة

تدريبات عسكرية للجيش الإثيوبي. (إي بي أيه)

قال الجيش الإثيوبي إنه سيسيطر على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي في الأيام المقبلة، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بدء «المرحلة الأخيرة» من الهجوم في الإقليم.

وقال اللفتنانت جنرال حسن إبراهيم، رئيس وحدة التدريب في قوات الدفاع الإثيوبية، في بيان إن القوات الاتحادية سيطرت على بلدة وقرو التي تبعد 50 كم شمالي ميكيلي و«ستسيطر على مقلي خلال بضعة أيام». وأضاف أن القوات الحكومية سيطرت أيضاً على عدة بلدات أخرى.

ولم يتسنَّ لـ«رويترز» الوصول إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي للتحقق من البيان.

ولا يمكن التحقق من مزاعم طرفي الصراع المستمر منذ 3 أسابيع، وهما الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، نظراً لانقطاع الاتصالات والإنترنت في الإقليم، بالإضافة إلى القيود المشددة على دخوله.

وقال بيان من السفارة الأمريكية في إريتريا المجاورة في وقت مبكر، اليوم السبت، إنه سُمع دوي «ضوضاء عالية، ربما انفجار» في العاصمة أسمرة مساء أمس الجمعة.

ولا يتسنى لـ«رويترز» التواصل مع أي مسؤول بالحكومة الإريترية منذ أكثر من أسبوعين. وسقطت صواريخ أطلقتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على إريتريا في 14 نوفمبر.

ويعتقد أن الآلاف قُتلوا، فضلاً عن الدمار الواسع النطاق، نتيجة الضربات الجوية والقتال البري منذ بدء القتال. وفر نحو 43 ألف لاجئ إلى السودان.

وأعطت الحكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مهلة يوم الأحد الماضي لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على ميكيلي التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، ما أثار مخاوف منظمات الإغاثة من سقوط عدد ضخم من الضحايا المدنيين. وانقضت هذه المهلة يوم الأربعاء.

وأبلغ آبي، الذي أعلن يوم الخميس أن الجيش بدأ «المرحلة الأخيرة» من الهجوم، مبعوثي سلام أفارقة، أمس الجمعة، بأن حكومته ستحمي المدنيين في تيغراي.

لكنّ بياناً أصدره مكتب رئيس الوزراء بعد الاجتماع لم يُشر إلى أي محادثات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، كما لم يتطرق إلى أي خطط بشأن المزيد من المناقشات مع المبعوثين.

وحذرت رسالة أرسلت إلى السفارات في أديس أبابا، أمس الجمعة، الملحقين العسكريين من أنهم سيكونون عرضة للطرد إذا تواصلوا مع أعداء لإثيوبيا لم يحددهم بالاسم.

وقالت الرسالة: «بعض الملحقين العسكريين يعملون مع من يهددون أمن البلد ومع مدرجين في قائمة سوداء ومطلوبين بموجب أمر من المحكمة».

وكانت نسخة الرسالة، التي اطلعت عليها «رويترز»، تحمل توقيع الجنرال بولتي تاديسي، مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع.

وجاء في الرسالة أيضاً: «سنطرد من لا يمتنعون عن هذه الأفعال، من يتواصلون مع هذه الجماعات المتطرفة».

ولم يرد متحدث عسكري باسم لجنة الطوارئ الحكومية المعنية بالصراع في تيغراي على طلب للتعقيب.

وقالت بيليني سيوم، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، إنها لا تستطيع الرد على أسئلة حول الرسالة، بما في ذلك ما إذا كانت تشير إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قبل الاطلاع على النسخة الأصلية.