الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

النيجر.. انتخابات رئاسية وسط إرهاب وأزمات غذائية وعدم استقرار سياسي

النيجر.. انتخابات رئاسية وسط إرهاب وأزمات غذائية وعدم استقرار سياسي

أعضاء المفوضية المستقلة للانتخابية. (أ ف ب)

على الرغم من الاضطرابات الأمنية في النيجر، دُعي نحو 7.4 ملايين ناخب، اليوم الأحد، إلى التصويت في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها محمد بازوم الموالي للرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو، الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع، والرئيس الأسبق ماهاماني عثمان.

يشارك في الاقتراع أقل من نصف سكان البلاد البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة، معظمهم لم يبلغ سن التصويت.

وسيشكل التصويت في جميع أنحاء البلاد على الأرجح أكبر تحدٍّ في هذه الانتخابات في غياب الأمن في المناطق الغربية، حيث تتكرر هجمات جماعات تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، وفي المناطق الشرقية التي تشهد اعتداءات لإرهابيي «بوكو حرام».



أزمة غذائية

النيجر دولة غير مستقرة وفقيرة جداً تقع في منطقة الساحل، وفضلاً عن معاناتها مع الإرهاب، تواجه أزمات غذائية حادة. كما أنها تحتل المرتبة الأخيرة في العالم على مؤشر التنمية البشرية الذي وضعه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتمر النيجر، التي شهدت مجاعتين في سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته، بأزمات غذائية متكررة. وتسببت فيضانات بين يونيو وأكتوبر بأزمة إنسانية جديدة، وبات 2.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

وتبقى الزراعة التي تمثل أكثر من 40% من إجمالي الناتج الداخلي ويعمل فيها نحو 80% من السكان العاملين، معرضة لآثار تغيرات المناخ، كما يقول بنك التنمية الأفريقي.

لكن يشكل اليورانيوم، الذي تحتل النيجر المرتبة الرابعة بين الدول المنتجة له، السلعة الرئيسية في صادراتها. كما أصبحت من الدول الصغيرة المنتجة للذهب في 2004 والنفط في 2011.

عدم استقرار سياسي

بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960، لم تشهد تناوباً ديمقراطياً سلمياً على السلطة منذ الانتخابات الديمقراطية الأولى في 1993. وأفضت كل الأزمات السياسية الخطيرة إلى انقلابات. وشهدت البلاد أيضاً حركتَي تمرد للطوارق تم قمعهما في تسعينيات القرن الماضي ثم بين 2007 و2009.

إرهاب

تعاني البلاد منذ عام 2011 من هجمات إرهابية تكثفت منذ 2015، ولا سيما في الغرب (القريب من مالي)، حيث يوجد تنظيم داعش، وفي الجنوب الشرقي المتاخم لبحيرة تشاد ونيجيريا، المنطقة التي أصبحت معقلاً لجماعة بوكو حرام.

وتلقى النيجر دعماً من العديد من الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة. وتقول الأمم المتحدة إن هذه الهجمات التي تتداخل في أغلب الأحيان مع نزاعات بين المجتمعات المحلية، أسفرت عن مقتل 4 آلاف شخص في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في 2019.