أكدت الشرطة النيجيرية، أمس الجمعة، اختطاف 317 فتاة من مدرستهن في شمال غرب نيجيريا، في ثاني حالة اختطاف جماعي من نوعها في البلاد خلال 10 أيام.
وتعرضت الفتيات للاختطاف بواسطة مسلحين من مدرسة ثانوية في بلدة جانجيب بولاية زامفارا صباح الجمعة، حسبما قال المتحدث باسم شرطة الولاية محمد شيهو، الذي أوضح أن الشرطة والجيش نفذا عملية بحث وإنقاذ مشتركة وأرسلا «فريق تعزيزات بأسلحة ثقيلة» إلى جانجيب.
وقال الرئيس النيجيري محمد بوهاري عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هدفنا الأساسي هو تأمين سلامة جميع رهائن المدرسة وهن على قيد الحياة وسالمات»، محذراً من أن «أزمة الرهائن هي وضع معقد يتطلب أقصى قدر من الصبر» لضمان عدم إصابة الرهائن.
وتابع بوهاري «لدينا القدرة على نشر قوة ضخمة ضد المجرمين في القرى التي ينشطون فيها، لكن ما يقيدنا هو الخوف من وقوع خسائر كبيرة في صفوف القرويين الأبرياء والرهائن الذين قد يستخدمهم قطاع الطرق دروعاً بشرية». وأضاف الرئيس «لن نستسلم لابتزاز قطاع الطرق والمجرمين الذين يستهدفون طالبات المدارس البريئات متوقعين دفع فدية ضخمة».
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إنها تلقت تقارير عن اختطاف ما يصل إلى 450 تلميذة، قائلة إنها «مذعورة» من الحادث. وأضافت المنظمة في بيان: «للأسف، هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة عمليات الاختطاف في المنطقة. على مدى الأشهر الماضية، تعرض مئات الأطفال في نيجيريا لصدمة اختطافهم من قبل جماعات مسلحة».
وقال ناصر عبدالله، والد تلميذتين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «2 من بناتي تراوح أعمارهن بين 10 و13 عاماً بين الفتيات الـ300 الذين قالت السلطات إنهن بين المفقودات».
وقال موسى مصطفى، الذي يقطن في جانجيب، إنه على مدار عدة ساعات، اقتحم مسلحون المدرسة و«جمعوا الفتيات معاً وساروا بهن عبر الغابة». وأوضح أن المجموعة المسلحة هاجمت معسكراً قريباً ونقطة تفتيش تقع على بعد نحو 200 متر من المدرسة، وتابع أن المسلحين انقسموا إلى مجموعتين، حيث نصبت واحدة منهما كميناً للجيش واقتحمت الأخرى المدرسة.
وفي 16 فبراير، جرى خطف 44 شخصاً على الأقل، أغلبهم أطفال، من مدرسة بالقرب من مجتمع كاجارا في ولاية نيجر بوسط غرب البلاد.
وقبل 3 أيام، اختطف مسلحون مجهولون نحو 20 شخصاً في طريقهم إلى المنزل، قادمين من زفاف في الولاية نفسها.