تبنّى مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، قراراً يُمدّد حتى 15 مارس 2022 مهمة حفظ السلام في جنوب السودان (مينوس)، دون تغيير في عديد هذه القوّة، رغم دراسة حديثة أوصت بخفضه إلى 15 ألف عسكريّ مقابل 17 ألفاً منتشرين في الوقت الحالي، وفق ما أفاد دبلوماسيّون.
وقالت المصادر نفسها إنّ القرار الذي صاغته الولايات المتحدة ونال موافقة بالإجماع، يُبقي أيضاً على العدد نفسه لعناصر الشرطة (2101) في إطار مهمة مينوس.
وبحسب النص، يعرب مجلس الأمن عن «استعداده للنظر في إجراء تعديلات على مستويات قوات مينوس ومهامها على أساس الظروف الأمنية على الأرض». ووضع المجلس سلسلة معايير يجب على السلطات الالتزام بها، بما في ذلك إيقاف أية عقبة تواجه العمل الذي تؤديه «القبعات الزرق» في البلاد، وهو مصطلح يعبر عن أفراد قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة والمعروفين بارتداء قبعات زرقاء اللون.
ويؤكد مجلس الأمن في قراره أن «تفويض مينوس يستند إلى رؤية استراتيجية على مدى 3 سنوات تهدف إلى منع عودة الحرب الأهلية في جنوب السودان، وإحلال سلام دائم محلياً وعلى الصعيد الوطني، ودعم حوكمة شاملة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية».
في بداية يناير، أوصت دراسة مستقلة أجريت لمصلحة الأمم المتحدة بخفض عدد قوة مينوس، وهي مهمة السلام الأكثر كلفة التي تؤديها المنظمة الأممية في العالم بميزانية سنوية تزيد على مليار دولار.
وكان جنوب السودان مسرحاً خلال نحو 6 سنوات لحرب أهلية خلفت أكثر من 380 ألف قتيل و4 ملايين نازح، وانتهت رسمياً في فبراير بتشكيل حكومة وحدة وطنية.