الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

قد ينتظرون سنوات.. الطواقم الصحية بأفريقيا منسيون في سباق اللقاح

قد ينتظرون سنوات.. الطواقم الصحية بأفريقيا منسيون في سباق اللقاح

التطعيم ضد كورونا في ابوجا بنيجيريا.(رويترز)

يواصل الملايين من العاملين في مجال الرعاية الصحية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المخاطرة بحياتهم لمحاربة وباء كورونا حيث تكافح السلطات في جميع أنحاء القارة للحصول على اللقاحات وتوزيعها على الطاقم الطبي في الخطوط الأمامية.

على الرغم من أن مئات الملايين من الناس في الدول الغربية محميون الآن من الفيروس، إلّا أن الأطباء والممرضات وغيرهم ممن هم على خط المواجهة في المعركة ضد كوفيد-19 في أفريقيا سيتعين عليهم الانتظار شهوراً أو حتى سنوات للحصول على لقاح، بحسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي إن أقل من 2% من 690 مليون جرعة لقاح تم إعطاؤها عالمياً حتى الآن تم إعطاؤها في أفريقيا، حيث تلقت معظم البلدان اللقاحات منذ خمسة أسابيع فقط وبكميات صغيرة.

وقالت منظمة الصحة إن الإمدادات تتضاءل في القارة حيث تم بالفعل تسليم ما يقرب من نصف الجرعات البالغ عددها 31.6 مليون إلى أفريقيا التي تم الاتفاق عليها. وتم إعطاء أقل من 13 مليون جرعة فقط في حين أن سكان القارة يبلغ عددهم نحو 1.3 مليار شخص.

وقالت الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: تحاول أفريقيا بالفعل اللحاق بسباق اللقاحات ضد فيروس كورونا، لكن الفجوة تتسع.

وأضافت: «بينما نعترف بالعبء الهائل الذي يفرضه الطلب العالمي على اللقاحات، فإن الظلم سيؤدي إلى تفاقم المشكلة».

قال سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، يوم الاثنين، إنه يجب على أفريقيا توسيع قدرتها على التصنيع الطبي لمكافحة الوباء وأن تكون مجهزة بشكل أفضل لمواجهة حالات الطوارئ الصحية في المستقبل.

وكافحت المرافق الصحية الأفريقية للتعامل مع موجة ثانية من العدوى التي انتشرت في معظم أنحاء القارة في وقت سابق من هذا العام، تغذيها سلالات جديدة من الفيروس.

ومن بين 21 دولة شملتها دراسة استقصائية لمنظمة الصحة العالمية، أبلغ ثلثاها عن عدم كفاية وحدات الرعاية الحرجة وأبلغ عدد أكثر من الدول عن نقص الأكسجين في الأشهر الأخيرة.

يعتقد عدد قليل فقط من البلدان الأفريقية أنها ستكون قادرة على تحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية خلال الأشهر المقبلة، وقد لا يكتمل تطعيم عموم السكان لعدة سنوات، مما يترك مئات الملايين من الناس عرضة للخطر، بينما تسود المخاوف الآن من موجة ثالثة.

كما تعني الوتيرة البطيئة لعملية التلقيح أن هناك مخاطر أكبر لظهور سلالات جديدة أكثر قابلية للانتقال أو شديدة الخطورة.