الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رئيس إريتريا يزور السودان وسط توترات بشأن إثيوبيا

وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، إلى الخرطوم اليوم الثلاثاء لعقد محادثات مع المسؤولين السودانيين، وسط توترات بشأن نزاع حدودي طويل الأمد بين السودان وإثيوبيا.

تأتي الزيارة التي تستغرق يومين بعد أن اتهم السودان في فبراير طرفاً ثالثاً بالانحياز إلى إثيوبيا في نزاعها الحدودي مع السودان. وكانت الخرطوم تشير على الأرجح إلى إريتريا التي نشرت قوات في إقليم تيغراي للقتال إلى جانب القوات الفيدرالية الإثيوبية في الصراع هناك.

بعد اتهام السودان، أوفدت إريتريا وزير خارجيتها إلى السودان الذي أكد للخرطوم أن بلاده ليست جزءاً من النزاع بين السودان وإثيوبيا.

ويتركز الخلاف المستمر منذ عقود على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية يقول السودان إنها تقع داخل حدوده في منطقة الفشقة التي يزرعها المزارعون الإثيوبيون منذ سنوات.

أدى صراع تيغراي في إثيوبيا، والذي تسبب في تدفق اللاجئين إلى السودان، إلى تفاقم النزاع.

وتصاعد الخلاف في نوفمبر بعد أن نشر السودان قوات في الأراضي التي يقول إنها محتلة من قبل المزارعين والميليشيات الإثيوبيين.

منذ ذلك الحين، عقد السودان وإثيوبيا جولات من المحادثات لمحاولة تسوية الخلاف كان آخرها في الخرطوم في ديسمبر، لكنهما لم يحرزا أي تقدم.

وقالت الخرطوم إن قواتها استعادت معظم أراضيها. لكنها دعت إثيوبيا إلى سحب قواتها من نقطتين على الأقل تقول إنهما داخل السودان بموجب اتفاق لترسيم الحدود بين البلدين أبرم أوائل القرن العشرين.

لكن إثيوبيا اتهمت السودان باستغلال الصراع الدامي في تيغراي لدخول الأراضي الإثيوبية ونهب الممتلكات وقتل المدنيين وتهجير آلاف الأشخاص. ودفع القتال في تيغراي أكثر من 70 ألف لاجئ إثيوبي إلى السودان.

وقال وزير الإعلام الإريتري يماني جبريمسكيل إن الوفد الإريتري ضم وزير الخارجية عثمان صالح ومستشار الرئاسة يماني غبريب.

وجاء في بيان لمجلس السيادة السوداني أن زيارة أفورقي تهدف إلى تناول التعاون وسبل تطوير العلاقات بين البلدين.